اقتحمت ناقلة عملاقة، واجهة مركز تسوق شهير فجر أمس في حي العزيزية في مكةالمكرمة. وقال شهود عيان إن الناقلة قفزت على شارعين قبل أن تستقر أمام المتجر الكبير بعد أن فقد سائقها السيطرة على المقود. شهد نفس المكان حوادث من ذات السيناريو، إذ تعبر المركبات أنفاق الملك خالد إلى منتصف شارع العزيزية عن طريق منحدر حاد ثم إلى الشارعين المزدحمين، وهو الأمر الذي تسبب في أكثر من حادث وفتح مجددا تساؤلات مواطنين وأحاديثهم عن «عيوب هندسية في الموقع». الطريق الذي أضحى حديث الشارع في أهم مناطق مكةالمكرمة التجارية تحول إلى ملف ساخن رصدت من أجله الحلول الممكنة لتفادي مسلسل سقوط الضحايا، ومن التوصيات المقترحة وضع مطبات اصطناعية أمام المركبات، زرع لوحات تحذيرية ضوئية، أو إغلاق المخرج نهائيا وفتح مسارات بديلة لتمكين السكان من الدخول إلى الحي و منع الشاحنات من العبور وتحويل مسارها إلى شارع الملك خالد. مدير مرور العاصمة المقدسة، العقيد أحمد ناشي العتيبي، رفض فكرة إغلاق الطريق أمام الشاحنات باعتباره شارعا خدميا لا يمكن الاستغناء عنه، مشيرا إلى أن إدارته تمنع مرور الشاحنات ما بين الساعة السادسة صباحا إلى الثانية عشرة ليلا. وكشف العتيبي عن ثمة خطأ هندسي تسبب في انحدار حاد ، وتم إبلاغ أمانة العاصمة المقدسة بالأمر. ويقول الناطق الإعلامي في مرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري «مكمن الخطر في الطريق هو تعرض السائقين المقبلين من خارج مكة إلى الانحدار المفاجئ، تمت مناقشة الأمر في اجتماعات اللجنة المرورية، وصدر قرار احترازي بمنع مرور الشاحنات في أوقات الذروة، مرور العاصمة استنفد كل الحلول والإدارة رفعت الملف إلى الأمانة»