أبدى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي «قلق الدول الأعضاء في المنظمة من ظاهرة فوبيا الإسلام» معتبرا أنها «تشكل خطرا جسيما على السلم والأمن العالميين، حيث تشعل هذه الظاهرة الكراهية، والتمييز العنصري ضد المسلمين في الغرب»، مشيرا إلى أن «المهاجرين المسلمين في أوروبا مستهدفون بحملة شرسة وكراهية وتشويه، مع تواصل الهجمات المتكررة على ثقافتهم وهويتهم». ورأى أوغلي أن «أسباب كراهية الإسلام المتجذرة، وإساءة استخدام حرية التعبير، وعدم إيجاد حل عادل لقضية فلسطين، لا يبشر بالخير لمستقبل البشرية جمعاء». وحث على اتخاذ تدابير عملية للتعامل مع الأهداف الأربعة ذات الأولوية التي حددها التحالف التي تشمل: الشباب، والمهاجرين، والتعليم، ووسائل الإعلام. وتطرق إلى جهود المنظمة في مجال حوار الحضارات: «المنظمة كانت رائدة في الدعوة إلى حوار الحضارات كبديل لنظريات الصدام بين الحضارات منذ عام» ، لافتا إلى أن «هذه الجهود متأصلة في الإسلام والكتب المقدسة، والتعاليم الإسلامية تتجاوز وتتخطى مجرد الحوار، لتحقيق الألفة والمودة بين جميع بني البشر». وخلص أوغلي للقول: «نتطلع لعلاقة تعاون بناءة ومفيدة مع تحالف الحضارات لصالح البشرية، وانتشار الوئام والوفاق، والسلم بين شعوب العالم». وخلص أوغلي للتأكيد أن «العالم الإسلامي عرف في السنوات الأخيرة مبادرات عديدة لإقامة حوار بين الحضارات والأديان، مذكرا في هذا الخصوص بمبادرة منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1998، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي وصلت إلى أروقة الأممالمتحدة».