رأى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيى الدين خوجة أن «أساليب الرد في بعض الأحيان على قضية ما، تتخذ جانبا مبهما أو غير شفاف، ما يفسح مجالا للإشاعة وترويج الأكاذيب»، منتقدا عدم وجود مرجعيات مهنية توضح الأمور وترجعها إلى نصابها. وحدد خوجة ست نقاط يجب الانتباه إليها في علاقة الطب والإعلام. وبعد أن «شخص الحالة»، كما قال للمشاركين في ندوة «الطب والإعلام» أمس، وجد أن «صحافة الأفراد والمنتديات والمواقع الإلكترونية غير المرخصة تفتقد للموثوقية والتحقق، وهذا مبدأ مرفوض في أية مهنة كانت، خصوصا أن هذه الصحافة تلقى قبولا واستحسانا كبيرا من أفراد المجتمع». وأشار إلى ضعف الوعي الصحي والطبي إعلاميا، وضعف مستوى طرحه في الوسائل الإعلامية، محيلا السبب إلى محدودية الإعلاميين المحترفين المتخصصين في المواضيع الطبية والصحية. وقال خوجة «تبع ذلك التشخيص الكثير من الممارسات التي بقيت معلقة، واستفاد منها دخلاء الإعلام في خلق قصص يتعيشون عليها، مع غياب الجانب المهني وتخاذله في توضيح الأمر أو اتخاذ موقف حازم منه، ومن أمثلة ذلك الأخطاء الطبية والأمراض الأكثر شيوعا وتطور الخدمات الطبية وغيرها». ودعا لأن يكون الطرفان في الطب والإعلام عمليين أكثر بتحديد الأطر للعمل والتعاون، وذلك بتحديد متحدث طبي معتمد من المؤسسات الطبية يكون مصدرا موثوقا لإزالة الغموض، وتشكيل فرق استشارات طبية متخصصة في مجالات محددة؛ تكون مهمتها الرد على المزاعم المطروحة في وسائل الإعلام، وتأسيس مواقع على الإنترنت كالمدونات يكتب فيها أطباء معتمدون يردون على هموم وشكاوى الأفراد، وتنظيم ورش عمل لتأهيل الإعلاميين للتعامل مع التحديات الطبية بمهنية، وأخرى للأطباء. وشارك في الندوة التي دعت إليها الشؤون الصحية في الحرس الوطني، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، ومدير صحيفة الحياة في المملكة جميل الذيابي، والدكتور بندر القناوي.