كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم عن أن الوزارة استكملت إعداد استراتيجية طويلة المدى لتطوير قطاع الثروة الحيوانية تستهدف رفاهية المواطن ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية. وأكد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في الرياض أن الوزارة رفضت إدخال 53 شحنة أغنام مريضة العام الماضي كان أغلبها من السودان وجبيبوتي ، وقال إن لدى المملكة أكثر من 25 محجرا إضافة إلى اعتماد محاجر في جيبوتي وأريتريا والسودان. وطمأن بأن وضع الثروة الحيوانية في المملكة جيد، مشيرا إلى أن أسعار الماشية بدأت بالانخفاض بسبب زيادة العرض . وأكد أن مرض الحمى القلاعية مستوطن في المملكة، و أن هناك خطة للسيطرة عليه . وقال سنستقطب أطباء بيطريين من السودان ومصر. وشدد على أن المهم هو الاستيراد من دول غير موبوءة بأية أمراض حيوانية ، مشيرا إلى رفع الحظر عن بعض المناطق مثل إيران ومنغوليا والصين بعد ثبوت خلوها من الأمراض، مؤكدا أن التنسيق بين القطاعات الحكومية جيد ويحتاج إلى تطوير أكبر. وأكد حرص الوزارة على عدم تسرب أي أمراض وبائية حيوانية إلى المملكة وقال إن وزارته تراقب الأوضاع المحيطة ومدى وفرة الحيوانات الحية في أسواق المملكة وضرورة العمل على تنويع مصادرها وحماية المستهلك والضوابط الاحترازية وأكد بالغنيم أن وزارته تلقت طلبات استيراد من تجار سعوديين من دولة جورجيا وبعد التأكد من خلو جورجيا من أمراض الحمى القلاعية وافقنا على الاستيراد على هذا الأساس ،مؤكدا أن وزارة الزراعة أرسلت وفدا للتأكد من ذلك ، مشيرا إلى أنها اكتفت بتقارير منظمةالصحة الدولية بالنسبة إلى محاجر الصومال والتي أكدت أنها جيدة ،مؤكدا أن تقارير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تفيد بعدم تسجيل أية حالات لمرض حمى الوادي المتصدع في الصومال العام الماضي. من جهة ثانية أكد بالغنيم في مقابلة مع رويترز أن المساحة المخصصة لزراعة القمح في البلاد تراجعت بصورة أسرع من المتوقع إذ انخفضت 40 في المائة خلال عامين وأضاف أن انتاج القمح الصلد تراجع إلى مليون طن في 2009.وقال «خلال عامين ومنذ أن أطلقنا خطة خفض إنتاج القمح تراجعت المساحة المزروعة 40 في المائة وهي نسبة أسرع مما توقعنا». ونفى التقارير التي أفادت بأن السعودية تعتزم منع تصدير منتجات الألبان وقال إن ذلك أمر غير صحيح.