بحثت اللجنة العليا للمؤتمر العالمي حول ظاهرة التكفير، إيضاح الحكم الشرعي للتكفير وبيان الجذور الفكرية والتاريخية للفكر المنحرف. ووقفت اللجنة في اجتماعها الثالث المنعقد في الرياض أمس، على أسباب الفكر المنحرف، وأبرز مخاطره وآثاره، وناقشت الحلول المناسبة لعلاجه. ويأتي الاجتماع في سياق التحضير للمؤتمر العالمي، الذي تنظمه جائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وأوضح مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن اللجنة أنهت استعدادها لاستقبال الأبحاث المشاركة في المؤتمر، مشيرا إلى أنها حددت الأول من شهر ربيع الآخر آخر موعد لقبول ملخصات البحوث وأوراق العمل، فيما حدد آخر موعد لاستقبال الأبحاث في الأول من شهر شعبان المقبل. وأكد مستشار النائب الثاني أن فرصة المشاركة في المؤتمر متاحة لثلاث فئات، تضم الفئة الأولى المشاركين بأبحاث عملية في موضوع أو أكثر ضمن محاور المؤتمر، فيما تضم الفئة الثانية المستكتبين بأوراق لورش العمل المصاحبة شريطة إجازتها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر. وفيما يتعلق بالفئة الثالثة، أوضح الدكتور الحارثي أنها تضم الراغبين في حضور جلسات المؤتمر للمناقشة والتعليق. وتسقبل اللجنة طلبات الراغبين في المشاركة من خلال موقعها على الإنترنت www.ict-madinah.org أو من خلال التواصل مع اللجنة العلمية على البريد: [email protected] أو عبر الفاكس رقم 0096612592750 أو على الهاتف 0096612580750 أو على العنوان البريدي (المملكة العربية السعودية - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - اللجنة العلمية لمؤتمر ظاهرة التكفير - ص.ب: 5701 - الرياض 11432). يذكر أن المؤتمر يناقش تسعة محاور تتناول مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه، والجذور التاريخية والفكرية والعقدية لظاهرة التكفير، والأسباب المؤدية للظاهرة، كما يناقش تشوهات الفكر التكفيري قديما وحديثا وفق الضوابط الشرعية وشبهات الخوارج والجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها. ويبحث الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التكفير، ويناقش أثر التكفير في مستقبل الإسلام، ويبحث مسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج الظاهرة الدعوية والتربوية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية. ويتطرق إلى علاج ظاهرة التكفير عبر وسائل وأساليب حديثة. يشار إلى أن اللجنة الإشرافية العليا تضم في عضويتها، عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان، ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان، ومدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد العقلا، ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد الله الخلف، والمدير التنفيذ للجائزة الدكتور مسفر البشر.