أصدر الكاتب ياسر علي رضا كتابه الأول «صدامات سعودية»، وهو عبارة عن 24 قصة قصيرة مستوحاة من الواقع. رضا قال ل «عكاظ»: «إن الكتاب يرصد واقع قيادة السيارات في المملكة، والمشكلات التي تواجهها، وكل قصة في الكتاب، تعبر عن تجارب أشخاص قابلتهم وواجهوا مشكلات من خلال قيادتهم السيارة من حوادث أو اصطدام وغيرها من المشكلات، وضمت هذه القصص ما قرأته في الصحف أو واجهته شخصيا، وكيف يمكننا كأشخاص سعوديين أن نواجه هذه المشكلات ونجد الحلول الناجعة لها حتى لا تتكرر في المستقبل». واعتبر رضا أنه «ليس من السهل أن يتطرق الشخص لموضوع حساس كهذا، لكنني شعرت أنه من واجبي أن أسلط الضوء على موضوع يبقى في العتمة لسنوات عديدة مقبلة. أحداث وقعت لأفراد من عائلتي، لأصدقائي، لزملائي في العمل، لأشخاص سمعت عنهم ولم ألتق بهم، معظم القصص لا ترتبط ببعضها البعض، لكن العامل المشترك بينها معايشة التجربة ذاتها: المجتمع والحياة في المملكة من خلال حوادث السيارات». الرحلة في قصص الكتاب الصادر عن دار النهضة العربية في بيروت، ووقع في 162 صفحة، قد تكون قاسية في بعض الأحيان، وفوضوية في أحيان أخرى، لكن في بعض القصص يجد القارئ نفسه في منطقة يشع منها الأمل غير أنه يشعر بالإحباط والحزن عند بعض المنعطفات. وحول العبرة التي خرج منها رضا بعد هذه القصص الواقعية، قال: «إن أي تدبير يمكن أن نعمله يبدأ من الشخص نفسه، ويجب أن يرى الشخص نفسه في المرآة ويخاطبها بالقول: إذا لم أغير طبائعي، ولم أحترم الناس من حولي أثناء القيادة، فإن الأذى يصل إلى جارك وإليك شخصيا، وإن التفكير يجب أن يكون بحماية المواطنين بعضهم لبعضهم الآخر حتى يتحسن المجتمع ويخرج من التهور والطيش واللامبالاة ويرتقي إلى الحضارة والرقي هذه هي العبرة بكل محبة وإرشاد».. كتاب «صدامات سعودية» صدر باللغة الإنكليزية وترجمته إلى العربية الكاتبة مي كتبي، ووقعه المؤلف أخيرا في معرض بيروت للكتاب، ضمن المشاركة السعودية في المعرض بحضور عدد كبير من المثقفين والطلاب السعوديين في بيروت.