أفصح مسؤولون في المخابرات الباكستانية أمس أن حكيم الله محسود زعيم طالبان الباكستانية ربما يكون قد تم استهدافه في هجوم من طائرة بلا طيار يوم 17 يناير بعد نجاته من هجوم مماثل قبل ذلك بعدة أيام قرب الحدود الأفغانية. وقال المسؤولون إنهم حصلوا على تقارير غير مؤكدة عن احتمال أن يكون قد لفظ أنفاسه متأثرا بجروحه بعد هجوم طائرة بلا طيار على عربتين تقلان متشددين في وزيرستان الشمالية. وكان التلفزيون الحكومي الباكستاني قد أعلن في وقت سابق أن حكيم الله قتل وأنه دفن. من جهتها، نفت مصادر قبائلية وسياسية تحدثت ل «عكاظ» أنباء مقتل محسود، بيد أنها أكدت أنه مصاب إصابة بالغة جدا نتيجة القصف الصاروخي الذي وقع أخيرا. وأفادت المصادر أن محسود قد يكون في الرمق الأخير ولكنه مازال حيا. وأشارت المصادر أن التسجيل الصوتي الذي ظهر بصوت محسود بعد الضربة الصاروخية في 17 يناير الماضي، كان بمثابة مؤشر قوي بأن محسود مازال حيا، إلا أن صحته تدهورت بسبب النزيف الدموي الشديد نتيجة إصابته في الظهر. إلى ذلك، قتل رجلا أمن وجرح آخران، أمس بانفجار لغم أرضي في إقليم مهمند شمال غربي باكستان. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن القوات الباكستانية أن لغما أرضيا انفجر لدى مرور آلية تابعة للقوى الأمنية عليه، في منطقة تهسيل لاكرو بالقرب من إحدى نقاط التفتيش، ما أدى إلى مقتل رجلي أمن وجرح اثنين آخرين. وفي حادثة أخرى، لفتت «جيو» إلى أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على قافلة من الجنود، ما أدى إلى جرح أحدهم. وذكرت أن المسلحين تمكنوا من الفرار بعد حصول تبادل للنيران مع أفراد القوى الأمنية. يشار إلى أن القوات الباكستانية تقوم بسلسلة من العمليات العسكرية ضد المسلحين في بعض المناطق من الإقليم الشمالي الغربي، أسفرت حتى الآن عن اعتقال عدد كبير منهم ومقتل عدد آخر.