في اعتراف ضمني بالمسؤولية عن اغتيال القائد في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمود المبحوح الأسبوع الماضي في دبي، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن محمود المبحوح كان يعتبر أحد القادة المركزين في تهريب الأسلحة من إيران لحركة حماس في قطاع غزة، وإنه المسؤول عن أسر وقتل الجنديين ايلان سعدون و افي سبوترس عام 1989. وحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن المبحوح هو أحد قادة الدائرة المشتركة لحماس وإيران، حيث أشرف على تهريب الأسلحة من إيرانلغزة. ووفقا للتقرير الاستخباري الإسرائيلي، فبعد أن كشف أمر قتله الجنديين، قام جيش الاحتلال وجهاز المخابرات الإسرائيلية «الشاباك» بمطاردته حتى أنه تم تفجير بيته في قطاع غزة، ولكن المبحوح فر من القطاع لمصر ومن ثم لليبيا والسودان، وفي نهاية الأمر وصل إلى دمشق، وهناك اندمج في النشاطات الخاصة بكتائب عز الدين القسام خارج قطاع غزة. وقد نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، على موقعها الإلكتروني تحليلا للكاتب والمحلل السياسي رون بن يشاي، المقرب من المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، لمح فيه إلى احتمال أن يكون المبحوح، قد قتل في دبي بأيدي جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد»، وقال بن يشاي، إنه لا يستغرب إذا كان الموساد يقف وراء هذه العملية. وتحت عنوان «قدرات عالية جدا للموساد»، قالت الصحيفة إن عوارض الموت من تصلب وتعفن الشرايين، التي ظهرت على جثة المبحوح، تشبه كثيرا العوارض التي ظهرت على جسد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد محاولة اغتياله بأيدي رجال الموساد سنة 1997 في العاصمة الأردنية عمان. وفي غزة، حيث أقامت عائلة المبحوح بيت عزاء في مخيم جباليا شمالي القطاع، قال أهل المبحوح إن ابنهم تعرض للصعق بالكهرباء ثم الخنق قبل أن تكتشف جثته، واتهمت العائلة إسرائيل بعملية اغتيال ابنها، نظرا لدوره الكبير في الانتفاضة الأولى، وفي قيادة كتائب القسام، وقالت إنها لا تعلم سبب وجوده في دولة الإمارات خلال الأسبوع الماضي.