أعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيوضع على رأس لائحة المطلوبين في حال إثبات علاقة الموساد الإسرائيلي في اغتيال قيادي من حماس في الأمارة الشهر الماضي. ونقلت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنكليزية عن تميم قوله "إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون أول المطلوبين للعدالة بما أنه سيكون الشخص الذي وقّع على قرار قتل (محمود) المبحوح في دبي، سنصدر مذكرة توقيف في حقه". غير أن قائد الشرطة لم يؤكد قطعياً أن جهاز الموساد يقف خلف الاغتيال، بينما اتهمت حركة حماس المخابرات الإسرائيلية بالعملية. وقد وجد المبحوح مقتولاً في 20 كانون الثاني'يناير الماضي في غرفة فندق في إمارة دبي، بعد أقل من يوم على وصوله إلى الإمارات، وقد أعلنت حماس أنه لم يكن يرافق المبحوح حراس شخصيون. وقال تميم إن الوسيلة المستخدمة في قتل المبحوح تشبه الوسائل المستخدمة من قبل الموساد غير أنه لم يتوسع في الشرح. وأضاف أن الموساد "نفذ عمليات" في الماضي باستخدام طرق مماثلة. وكانت شرطة دبي قد أعلنت في وقت سابق أنه لا يمكن استبعاد تورط الموساد في القضية. ولم يكشف بعد عن الوسيلة المحددة التي اغتيل فيها المبحوح، غير أن التقارير الجنائية الأولية تشير إلى أنه تعرض إلى صعقة كهربائية قبل أن يخنق، وتستمر التحقيقات في القضية وتشك الشرطة في أن عوامل أخرى قد ساهمت في الوفاة بما فيها التسميم. وكان المبحوح قد وصل إلى الإمارات بعد ظهر يوم 19 كانون الثاني'يناير الماضي، وتوفي بعد 5 ساعات على وصوله، وقد تواجد قاتلوه في البلاد قبل أقل من 24 ساعة من عملية القتل وغادروا قبل اكتشاف جثته في الفندق. ويعتبر المبحوح من مؤسسي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهو مطلوب من السلطات الإسرائيلية في ما يتعلق باختطاف جنديين إسرائيليين عام 1989. ويتهم المسؤولون الإسرائيليون المبحوح بلعب دور أساسي في تهريب الأسلحة إلى غزة. وقد رفضت إسرائيل الرسمية التعليق على عملية الاغتيال، لكن الصحف الإسرائيلية أكدت ذلك.