تصاعدت قضية مصنع الري للصناعات الغذائية مع إصرار أمانة محافظة الأحساء أمس الأول على إغلاق المصنع، مستندة إلى خطاب وردها من هيئة الغذاء والدواء، يؤكد عدم صلاحية المياه التي ينتجها المصنع للاستهلاك الآدمي، ويطالبها بسرعة إغلاق المصنع وسحب الكميات الموجودة في السوق، إلى أن يصحح أوضاعه. وهنا يتدخل مدير المصنع موفق بن محمد أبو خمسين بالمطالبة بتحليل مياه المصنع في أي معمل محايد، حتى لو كان خارج المملكة، مؤكدا سلامة منتج المصنع. وأبرز ل «عكاظ» خطابين؛ أحدهما من هيئة المواصفات والمقاييس أجري قبل شهرين، والثاني من المؤسسة العامة لتحلية المياه أجري قبل شهر، ويثبتان بالدليل القاطع سلامة المياه التي ينتجها المصنع، كما تؤكد نتائج التحليل الثاني أن نسبة (البرومات) أقل من 2 في المائة، فيما الحد المسموح به 10 في المائة. واستغرب مدير المصنع قرار هيئة الغذاء والدواء بإصرارها على إغلاق المصنع، رغم أن الخطابين صدرا عن معملين حكوميين، كما استغرب عدم إبلاغ هيئة الغذاء والدواء لإدارة المصنع بالنتائج التي توصلت إليها، بالإضافة إلى عدم تجاوب الهيئة مع اتصالات إدارة المصنع المتكررة لمناقشة الأمر. وقال أبو خمسين «للأسف لم تبلغنا هيئة الغذاء والدواء الملاحظات التي سجلتها عن المنتجات المائية لمصنع الري ولم نعرف بما حدث إلا عن طريق الصحف، بالإضافة إلى حضور مراقبي الأمانة الذين طالبونا بإغلاق المصنع، رغم محاولاتنا للاتصال بأحد مسؤولي هيئة الغذاء والدواء، لنبين لهم وجهة نظرنا ونعرف منهم المطلوب منا. وأكد أبو خمسين أن إغلاق المصنع خسارة مادية كبيرة لنا، بالإضافة إلى تشويه سمعتنا في السوق، مشيرا إلى أن أغلب المحال التجارية والمراكز التسويقية الكبرى أعادت منتجات المصنع المائية وغير المائية التي تسلمتها في وقت سابق من المصنع، لاعتقادهم أن كل منتجاتنا غير صالحة. وأوضح أن البرومات تظهر في المياه التي تعالج وتعقم بطريقة الأمازون، أما المياه التي تستخدم في المنتجات الأخرى (اللبن أو العصائر)، تعالج بطريقة حرارية عالية. وأعرب مدير مصنع الري عن خشيته من إلغاء الشركات الخارجية تعاقداتها التي أجرتها مع المصنع بعد هذه القضية، مؤكدا أنه يعتزم مقاضاة هيئة الغذاء والدواء نتيجة ما لحق بمصنعه من خسائر وتشويه سمعة.