قتل عشرة أشخاص تابعين لحركة طالبان، في الاشتباكات التي وقعت أمس مع قوات الأمن في قرية سالازاري في منطقة باجور القبائلية. وأشارت مصادر عسكرية أن قوات الأمن اشتبكت مع قوات الحركة والتي كانت تحضر لهجوم مباغت على القوات الباكستانية، ما أدى إلى نشوب معارك ضارية، ولم تستبعد المصادر وقوع قتلى من جانب قوات الجيش الباكستاني. وكانت قافلة شاحنات تحمل إمدادات تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (إيساف) تعرضت لهجوم بالبنادق والقنابل اليدوية من قبل مليشيات مسلحة أمس، كانت في طريقها بالقرب من دالدا بالقرب من مدينة كراتشي. إلى ذلك تداول سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الباكستان عبدالعزيز الغدير مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني تطورات الأوضاع في الباكستان وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. وأفاد السفير الغدير في تصريحات ل «عكاظ» أن اللقاء كان إيجابيا ومثمرا وجرى خلاله استعراض المستجدات على الساحة الباكستانية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. من جهته، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، إن بلاده لا ترى حرجا في فتح قنوات التفاوض مع حركة طالبان من أجل بحث حل للأزمة في أفغانستان، موضحا استعداد بلاده لأداء دور فاعل في هذا الشأن. وأوضح في مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية أن باكستان لا ترى أي حرج في فتح قنوات الحوار مع حركة طالبان، إذا وافقت الأخيرة على وضع السلاح والعمل وفق الدستور الأفغاني. وكشف بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الباكستانية أمس عن أن الرئيس الأفغاني كرزاي طلب من باكستان مساعدة حكومته لإقناع حركة طالبان على التفاوض لحل الأزمة. وفي سؤال حول الهجمات التي تشنها طائرات تجسس أمريكية بدون طيار على أهداف المسلحين في مناطق القبائل الباكستانية، أوضح قريشي بأنه على الرغم من بعض الجوانب الإيجابية لهذه الهجمات ولكنها تشكل انتهاكا لسيادة الأراضي الباكستانية، ويجب أن تكون هذه الهجمات تحت إمرة السلطات الباكستانية.