أكد السفير الباكستاني لدى الولاياتالمتحدة حسين حقاني عزم بلاده على مواصلة الحرب على الإرهاب وقدرة القوات المسلحة الباكستانية على القضاء على تهديد الجماعات المتطرفة المنتشرة في مناطق القبائل، غير أنه أشار إلى أن بلاده بحاجة إلى تزويدها بطائرات التجسس التي تعمل بدون طيار لتعزيز قدراتها في مجال محاربة الإرهاب، فيما قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن بلاده لا ترى حرجاً في فتح قنوات التفاوض مع حركة طالبان من أجل بحث حل للأزمة في أفغانستان موضحاً استعداد بلاده لأداء دور فاعل في هذا الشأن. ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية امس تصريحات حقاني التي أدلى بها لإذاعة أمريكية في واشنطن، حيث قال أن الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية على مناطق القبائل الباكستانية تزيد من روح العداء في باكستان ضد الولاياتالمتحدة لأن الشعب الباكستاني يعتبرها انتهاكاً لسيادة بلاده. وأضاف أن اسلام اباد تفضل قيام القوات الباكستانية بمهمة القضاء على الإرهابيين في المناطق المتاخمة للحدود الأفغانية بدلاً من الهجمات التي تشنها الطائرات الأمريكية، شريطة أن يتم تزويد باكستان بالتقنية المطلوبة، مؤكداً أن القوات الباكستانية تتمتع بكافة القدرات القتالية ولكنها تفتقد لبعض التقنيات الحديثة. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن بلاده لا ترى حرجاً في فتح قنوات التفاوض مع حركة طالبان من أجل بحث حل للأزمة في أفغانستان موضحاً استعداد بلاده لأداء دور فاعل في هذا الشأن. وأوضح في مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية أثناء مشاركته في مؤتمر لندن حول أفغانستان أن باكستان لا ترى أي حرج في فتح قنوات الحوار مع حركة طالبان إذا وافقت الأخيرة على وضع السلاح والعمل وفق الدستور الأفغاني. وكشف قريشي أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي طلب من باكستان مساعدة حكومته لإقناع حركة طالبان على التفاوض لحل الأزمة. وفي سؤال حول الهجمات التي تشنها طائرات تجسس أمريكية بدون طيار على أهداف المسلحين في مناطق القبائل الباكستانية أوضح قريشي بأنه على الرغم من بعض الجوانب الإيجابية لهذه الهجمات، الا انها تشكل إنتهاكاً لسيادة الأراضي الباكستانية ويجب أن تكون هذه الهجمات تحت إمرة السلطات الباكستانية. وحول العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة الباكستانية في مناطق القبائل أوضح قريشي أن هذه العمليات تجري وفق إستراتيجية باكستان وأن قضية توسيع نطاقها إلى مناطق شمال وزيرستان هو شأن باكستان الداخلي، مضيفاً أن السلطات الباكستانية هي التي تقرر وقت ومكان العمليات العسكرية. من جانب آخر، ذكرت مصادر أمنية باكستانية امس أن مسلحين أوقفوا ناقلة نفط كانت متوجهة من مدينة بيشاور عبر ممر خيبر الذي يربط الأراضي الباكستانيةبأفغانستان ونسفوها باستخدام عبوة ناسفة زرعوها في الناقلة. وتحصل قوات الناتو المنتشرة في أفغانستان على معظم إمداداتها ودعمها اللوجيستي عبر الأراضي الباكستانية حيث تصل هذه الإمدادات إلى ميناء كراتشي ومنه تنقل براً إلى أفغانستان من منفذين حدوديين وهما “تشمن” في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي وممر خيبر في الحزام القبلي الشمالي الغربي غير أن هذه الإمدادات تتعرض من وقت لآخر لهجمات المسلحين.