أفادت مصادر دبلوماسية غربية أن أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق بين بلجيكا وإسرائيل، بعد منع السلطات الإسرائيلية وزير التطوير الإقليمي البلجيكي من زيارة قطاع غزة، للاطلاع على مشروعات تنفذها بروكسل في القطاع المحاصر. وقالت المصادر إن بلجيكا قررت مطالبة الإتحاد الأوروبي باتخاذ موقف مشترك تجاه تعدد حالات قيام السلطات الإسرائيلية بمنع مسؤولين أوروبيين من الدخول إلى قطاع غزة المحاصر للوقوف على المعاناة الإنسانية والأوضاع الاجتماعية والصحية للسكان، ونقلت المصادر عن وزير التعاون البلجيكي، شارل ميشيل قوله إنه قرر رفع هذه المسألة رسميا أمام هيئات الإتحاد الأوروبي للبت فيها، ومطالبة إسرائيل بالالتزام بالمواثيق الدولية كقوة احتلال. وتأتي الخطوة البلجيكية في أعقاب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية منع المسؤول البلجيكي من الدخول إلى غزة قبل يومين، حيث كان يخطط لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمنشآت التي قامت بلجيكا بتمويلها في القطاع الفلسطيني المحاصر ودمرتها إسرائيل إبان اكتساحها العسكري لغزة منذ عام. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت صدور قرار المنع، وبررت موقفها بالقول إن هذا النوع من الزيارات سوف يعزز مكانة حركة «حماس». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية عن الخارجية الإسرائيلية قولها، إن إسرائيل مستمرة في السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، على الرغم من قرار إغلاق المعابر منذ أسر الجندي جلعاد شاليط.