احتفت إذاعة جدة بالشاعرة الشيخة خلدية آل خليفة التي التقت عشاق الشعر في لقاء مباشر عبر أثير برنامج (سهارى)، الذي يعده ويقدمه مدير إدارة التنفيذ في الإذاعة عبد الرحمن القبيسي. ورغم قصر مدة البرنامج التي لم تزد عن 60 دقيقة، إلا أن الحلقة تحولت إلى أمسية مفتوحة للشيخة خلدية التي بدأتها بقصيدة موجهة لولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز بمناسبة عودته الميمونة إلى أرض الوطن، قالت فيها: «استبشري يادار في منبع الطيب اللي لفى من عقب ما ابطى غيابه هذا أبو خالد ملاذ المغاليب شيخ يحوش الطايله والذرابه ياسيد الفزعات مليون ترحيب أزفها باسمي وباسم القرابة هلا هلابك عد ما يقنب الذيب واعداد مايشكي صويب صوابه» إلى أن قالت في ختام قصيدتها: «مني وأنا بنت الشيوخ المقاطيب قصيدة للي عزيز جنابه وسلامتك يا مير يا منبع الطيب يا الله عسى مثلك جزيل ثوابه» الشيخة خلدية التي تسلمت درع الإذاعة، أبدت ل «عكاظ» سعادتها بهذا اللقاء «الذي تلتقي فيه بمتذوقي الشعر في المملكة»، وقالت: «صحيفة «عكاظ» من أحب الصحف إلى قلبي، وأنا أتابعها باستمرار». وتجولت خلدية في أرجاء الإذاعة مساء الجمعة يرافقها مدير إدارة التنفيذ في الإذاعة معد ومقدم برنامج (سهارى)، مدير إدارة التغطيات الإذاعية مشعل الثبيتي، مخرج البرنامج محمد العسيري، المخرج مشعل الشعلان، المخرج سلطان الروقي، المذيع فيصل العيافي، مهندس الصوت خالد فهد المنصور، ومذيع الفترة طلال الحربي. وشهدت استضافة خلدية مداخلة من الشيخ عيسى آل خليفة، والشاعرة الإماراتية شيخة الجابري، والشاعر راشد القناص، والشاعرة نوف القحطاني، حيث أوضحت للجميع أن الشاعرات الخليجيات موجودات وبقوة على الساحة، وقالت: «أكتب القصيدة وأقيمها ثم أعرضها على المقربين قبل نشرها». وعن ابتعادها عن جمعية الشعر الشعبي في البحرين قالت: «في عام 1996 تلقيت اتصالا من بعض شاعرات وشعراء البحرين يريدونني الانضمام إلى تأسيس هذه الجمعية، وبعد أن أشهرت الجمعية وتسلمت الشق النسائي شعرت بعد ثلاث سنوات أي في عام 2004م أن الرؤية الإدارية في الجمعية لا بد أن تتبدل، لكن عندما أحسست أنها لم تتطور تركت الجمعية». وتطرقت إلى المسابقة الشعرية التي أطلقتها عبر موقعها الإلكتروني العام قبل الماضي، وارتكزت على إكمال بيت صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل «يا ليل خبرني عن أمر المعاناة.. هي من صميم الذات وإلا أجنبية»، وقالت: «أعضاء الموقع من السعوديين والبحرينيين هم من اختاروا هذا البيت، ونحن نعتز بشعر الأمير خالد الفيصل لأنه أحد أهم رموز الخليج». ومن القصائد التي ألقتها الشاعرة البحرينية قصيدة «بين ضلوعنا»، قالت في مطلعها: مسيك بالخير (اهجدي)... يادمعة وخليك معاك أرجوك لا تستكثري جرح... صداه يطولنا بعض الجروح المزمنة لا عاشت.... تخاف الهلاك ماهمني شي........ سواك انت وانا وحمولنا».