أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، أنه سيعاد النظر في الإعداد البدني والصحي لمنسوبي القوات المسلحة، إذ ستتخذ قرارات فيما يخص اشتراط اللياقة البدنية الكاملة عند الترقيات والبعثات. وأوضح مساعد وزير الدفاع أنه فوض الخدمات الطبية في تقديم مقترحات بكيفية تخفيض نسب بعض الأمراض المزمنة بين أفراد القوات المسلحة. وفي شأن منفصل، رفض الأمير خالد بن سلطان وصف أحداث الشريط الجنوبي بأنها صراع طائفي، ويستهدف جماعة بعينها أو أنه اعتداء على الجار. وقال الأمير خالد بن سلطان عند رعايته للمؤتمر السادس للخدمات الطبية للقوات المسلحة في الرياض أمس: «منذ شهرين فرض علينا قتال لم نسع إليه وظنت جماعة من المتسللين والمعتدين أن حدودنا مستباحة وما حسبوا أنهم سيواجهون رجالا تأبى نفوسهم أن يدنس أرضها أي معتد مهما كان دينه أو عرقه أو طائفته». وزاد مساعد وزير الدفاع: «بعض الأبواق الخارجية تحاول الإيهام بأن الصراع طائفي ولكننا نتساءل هل من يعتدي على بيتك تسأله عن هويته قبل أن تصده وترده خائبا؟، إذ أن الجار إذا اعتدى ولم يراع حق الجوار فلا حقوق له علينا فالله عز وجل يأمرنا في كتابه (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)». وبين الأمير خالد بن سلطان أن «الحكومة اليمنية تحمي حدودها بشكل جيد والقوات السعودية أيضا، إذ أن تصريحاتي الأخيرة كانت من آخر موقع فيها». ولفت مساعد وزير الدفاع إلى أن التعامل حاليا سيكون مع القناصة وأن القوات المسلحة تتمركز حاليا في المناطق الاستراتيجية لتستطيع التحكم في الحدود، مؤكدا أن القوى القتالية للمعتدين انخفضت تماما والقوى القتالية دمرت. وحول جرحى المعارك في الجنوب، أفاد الأمير خالد بن سلطان أن الخدمات الطبية في القوات المسلحة لديها أوامر بالأولوية للجرحى سواء في العلاج داخل مستشفيات المملكة أو في الخارج إذا اقتضى العلاج السفر.