أبلغ «عكاظ» مدير إدارة الصحة النفسية في مديرية الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة الدكتور طارق البار، أن مكةالمكرمة تحتاج يوميا إلى مستشفى متخصص في الأمراض النفسية بعدد 280 سريرا، بحيث يكون سرير لكل عشرة آلاف نسمة. وقال البار إن مشروع المستشفى لا يزال يدرس في الوزارة، مضيفا أن مستشفى الصحة النفسية الجديد في مكةالمكرمة يضم 50 سريرا، متوقعا استقبال نحو 80 حالة يوميا، تتوزع على ثماني عيادات، يديرها أطباء متخصصون، وتعمل لمدة 12 ساعة يوميا. وكشف البار، عن أن خطة العمل في إدارة الصحة النفسية تخطط لفتح عيادات متخصصة في الصحة النفسية في كل المستشفيات العامة في مكةالمكرمة. وحول ما إذا كانت توجد نية لنقل المرضى النفسيين من مصحة الطائف للمصحة الجديدة، قال البار إن سعة المستشفى حالياً لا تواكب العدد، مؤكدا أن فتح المصحة الجديدة لن يغلق بقية العيادات في مستشفى النور التخصصي ومستشفى الملك عبد العزيز، مبينا أن أكثر الأمراض النفسية شيوعا هو انفصام الشخصية والقلق والوساس القهري والاضطراب الوجداني واضطراب الشخصية. من جانبه، كشف الدكتور طارق صالح جمال رئيس جمعية البر في مكةالمكرمة وصاحب المبنى الذي تستثمره وزارة الصحة عن أن جمعيته طرحت أعمال التجديدات التي حددتها الصحة في مناقصة، وسيتم الانتهاء منها بعد أشهر من الآن، بما يتيح تشغيل المبنى في شهر شعبان المقبل. وأشار جمال إلى أن المبنى «الوقف» الذي بناه أحد المتبرعين، كلف نحو عشرة ملايين ريال وأن استثماره جاء لعدم وجود العدد الكافي لتشغيله كمركز لرعاية المسنين خاصة وأنه تم الإعلان عن استقبال الحالات لثلاث مرات في الوقت الذي يوجد فيه مركز حكومي لرعاية المسنين وهو يعمل بطاقة 50 في المائة من العدد المخصص له.