يتوج صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، مساء اليوم 21 فائزة وفائزا بجائزته ومنحته المخصصة لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، وذلك في حفل دعت إليه الدارة الساعة السادسة والنصف في قاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في المربع في الرياض. وحاز جائزة الأمير سلمان التقديرية للرواد في تاريخ الجزيرة العربية الشيخ الدكتور محمد العبودي، وعضو مجلس الشورى الدكتور أحمد عمر الزيلعي، ومحمد الحميد، وعبدالرحمن السويداء. وفي مجال «رسالة الدكتوراه» الدكتورة هدى بنت عبد الله العبدالعالي، و«رسالة الماجستير» خالد بن عبد الله كريري، و«جائزة المقالة العلمية» الدكتور سعيد بن دبيس العتيبي، والدكتور عبدالرحمن علي السنيدي، والدكتورة دلال بنت مخلد الحربي، و«جائزة الكتاب» الدكتور محمد بن عبدالله الثنيان، والدكتورة نادية بنت عبد العزيز اليحيا، إضافة إلى عشر من الباحثات والباحثين في مجال منحة الأمير سلمان للأعمال البحثية الجارية غير المنتهية من تأليف وتحقيق. موقع إلكتروني ويطلق الأمير سلمان بن عبدالعزيز في حفل تتويج الفائزين موقع جائزة ومنحة دراسات تاريخ الجزيرة العربية على شبكة الإنترنت، بحضور عدد من المسؤولين والعلماء والمثقفين والأكاديميين والباحثات والباحثين والإعلاميين وذوي المكرمين والمهتمين بالبحث العلمي في تاريخ المملكة والجزيرة العربية. وتلقى في حفل تتويج الفائزات والفائزين بالجائزة كلمة للدارة، وأخرى للجمعية التاريخية السعودية، وعرض حاسوبي عن الجائزة. مكانة مرموقة وقال ل «عكاظ» الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري: «إن جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية سبقت عمرها الزمني، وحققت مكانة مرموقة ضمن الجوائز العلمية المتعددة التي تزخر بها بلادنا المعطاء». وقال السماري: «الجائزة والمنحة في تطوير مستمر لتفعيل دورها، وتعكس وتترجم اهتمام ورعاية الأمير سلمان بتعميق وتوسيع أداء الدارة داخل المجتمع بصفة عامة والوسط العلمي بصفة خاصة، لتحقيق الأهداف المرسومة لها في خدمة التاريخ المحلي، والمآثر الفكرية لتاريخ الجزيرة العربية»، مشيرا إلى «أن الدورة الحالية من الجائزة والمنحة تتميز باستحداث جائزتي (الكتاب والشباب) بهدف السعي إلى التطوير والتحديث المستمر». ورأى السماري في «هذه الإضافات والتطويرات نقلة نوعية، أقرها مجلس إدارة الدارة الذي عقد برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، أخيرا، الذي أوصى بجائزة للكتاب وأخرى للشباب، والسعي إلى تطوير فروع ومجالات الجائزة والمنحة لتحقق لها الشمولية». وأكد الأمين العام للدارة أن دارة الملك عبدالعزيز مصممة على التحديث والتجديد في كل أعمالها وأنشطتها لتتزامن مع المتغيرات العلمية والمعطيات الجديدة للعصر. وخلص السماري للقول: «جاءت هذه الاستحداثات في مجالات الجائزة والمنحة والشروط المطلوبة للترشيح والفوز، بعد أن لمسنا تفاعلا بين الدارة والوسط العلمي من خلال الدورتين السابقتين، بهدف تخصيص أكبر مساحة من التكريم والإشادة بالجهد والمنتج العلميين من أبناء الوطن، وأيضاً جذب عقول بحثية جديدة لمسار البحث العلمي التاريخي لكشف واكتشاف معلومات ومعالم قد تكون حركة البحث السابقة قد أهملتها أو طمرتها لأسباب مختلفة».