شددت أوراق عمل المؤتمر الدولي الثالث للعناية المتقدمة بصحة الطفل على ضرورة تكريس الاهتمام بصحة الطفل، والتصدي للأمراض الشائكة لدى الأطفال، والتغلب على كافة العوائق التي قد تعيق نموهم. وحذر المشاركات والمشاركون في المؤتمر الذي دعت إليه مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في مستشفى الأطفال بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأطفال واختتم جلساته أخيرا في الرياض، من التشخيص الخاطئ للأطفال المعرضين للإيذاء. وتناول استشاري نمو وسلوك الأطفال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور صالح الصالحي في ورقته التي ألقاها في المؤتمر، موضوع البدء بتقديم خدمات حماية الطفل في المستشفيات، منوها بدور المستشفيات في استقبال حالات الإيذاء، والعمل مع الجهات الأخرى في المجال نفسه لإكمال دائرة الخدمات المقدمة للأطفال المتعرضين للإيذاء، مبديا رأيه في تطوير نظام لحماية الطفل كوضع لوائح وإرشادات وتدريب القوى العاملة وتثقيف المجتمع. الآثار الجلدية وتطرق الدكتور سلطان الخنيزان (أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز) لجوانب الآثار الجلدية الناتجة عن إيذاء الأطفال، مطالبا بضرورة زيادة الوعي بهذه الاضطرابات، والحد من التشخيص الخاطئ لإيذاء الأطفال. علاج الكساح وحاضر البروفيسور في جامعة مونتريال فرانسس جلوريوكس عن تحديات علاج الكساح، متناولا أسباب الإصابة بالكساح، وعددها في ثلاثة أسباب رئيسية، هي: نقص الكالسيوم، نقص الفوسفات، والتثبيط المباشر للتمعدن (نقص الفوسفات)، مشيرا إلى أن الصورة الإكلينيكية تتفاوت في حدة المرض، إلا أن نقص الفوسفات يعد أكثر الصور الإكلينيكية حدة، ويستهدف العلاج تصحيح الخلل الأساسي. التهاب الرئة وفي السياق نفسه، حاضر البروفيسور في جامعة بوسطن للطب كولين مارشانت عن الالتهاب الرئوي الكلاسيكي المهلك الذي ينتج عن المكورات العنقودية الذهبية والأخرى العقدية المقيحة، الذي يستمر بالتأثير على المواليد والأطفال والمراهقين. نبضات القلب وفندت جلسة تفاعلية عن «عدم انتظام نبضات القلب» قدمها من معهد الملك فيصل للقلب الدكتور ماجد إبراهيم الفياض، الأنواع المختلفة لاضطرابات نظم القلب بصورة تشمل الوسائل والإرشادات التشخيصية للإجراءات العلاجية القصوى مع هذه الحالات التي تشمل تحفيز العصب المبهم وإعطاء الأدوية عن طريق الحقن في الوريد، وتقويم نظم القلب بالصدمة الكهربائية، واستخدام منظم نبضات القلب مؤقتا، وإجراء القسطرة بصورة طارئة. مستجدات الربو ولفت الاستشاري في مستشفى الأطفال في تورنتو الدكتور فيلكس ألكسندر راتجن في ورقته عن «مستجدات الربو في سنوات الطفولة المبكرة» إلى أن نسبة التنبؤ بمدى الاستجابة لمضادات الربو عند المواليد والأطفال الصغار قليلة، حيث إن نقل استراتيجيات المعالجة التي تحد من أزمات الربو لدى الأطفال الأكبر سنا إلى أولئك الأصغر أو إلى المواليد كان لها نتائج نجاح مختلفة، الأمر الذي يشير إلى الحاجة إلى إجراء دراسة خاصة بهذه الفئة العمرية.