أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة عند رعايته للملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج في مكةالمكرمة أمس، أن منهجية البحث العلمي السبيل الأمثل لمداومة تطوير المقدسات ومتابعة ترقية الخدمات للحجاج والمعتمرين برؤية تستشرف المستقبل والتزايد المطرد في أعدادهم. وأوضح الأمير خالد الفيصل في كلمة له في ملتقى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى، أن هذه المنهجية تنطلق من توجيهات الدولة وهوية المعهد، إذ تؤصل حرص القيادة على أولوية هذا الهدف على رأس مشروعها التنموي. وبين أمير منطقة مكةالمكرمة أن هذا الحرص يتمثل في دعم البحث العلمي وتأهيل العلماء وتشجيعهم حتى ارتقت الجامعات إلى مواقع المنافسة العالمية وانتقل إلينا العالم الأول عبر جامعة الملك عبد الله ومدينته الاقتصادية وغيرها من مشاهد التطوير في المملكة. وقال الأمير خالد الفيصل: «خص المولى سبحانه وتعالى هذه البلاد وأهلها بشرف رعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن، فمنذ عهد المؤسس رحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شهدت هذه المجالات تطورا قياسيا متتابعا على نحو لا تخطئه العين عاما بعد عام». وأشار أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أنه أنشئ قبل ثلاثة عقود معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الذي ينظم هذا الملتقى، والذي يعد المعهد الوحيد المتخصص في العالم وبيت الخبرة لكل العاملين في أنشطة الحج، والذي يحظى باهتمام خاص من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأعرب الأمير خالد الفيصل عن سعادته بالمشاركة في افتتاح الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج بهدف توحيد جهود الخبرات البحثية العلمية والخبرات العلمية المتعددة للوصول إلى توصيات فاعلة وتنسيق العمل بين جهات التنفيذ لتحقيق أفضل النتائج، منوها بجدول أعمال الملتقى. وثمن أمير منطقة مكةالمكرمة أداء مدير جامعة أم القرى وعميد المعهد والمشاركات والمشاركين، خاصا الطالب الجامعي السعودي الذي يشارك في هذا الملتقى بورقة عمل، وكافة الحضور. وكرم الأمير خالد الفيصل في نهاية الحفل، المتميزين من جامعة أم القرى ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، متسلما هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير جامعة أم القرى. من جهته، أوضح مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج في كلمة له أن جامعة أم القرى أسست معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ليكون لبنة جديدة وجادة في خدمة الحج والحجاج، إذ يعد معهدا أكاديميا للبحث في مجال الحج وقضاياه. وبين أبو الفرج أن خدمة الحج والحجاج مجردة من الأهواء نقية من المنة سليمة من حظوظ النفس، وأن الحج أضخم اجتماع بشري يترفع عن الأهواء ويرتقي بالإنسان من العناصر الدنيوية إلى القيم والمبادئ الإنسانية. بدوره، ألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين الدكتور ثامر الحربي كلمة بين فيها أن الملتقى يجمع عددا من المختصين من مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بتقديم الخدمات لضيوف الرحمن بنظرائهم من الباحثين والأكاديميين من المعاهد والجامعات السعودية ومراكز الأبحاث، بهدف إنفاذ توجيهات ولاة الأمر في الرقي بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. ونوه الحربي بما يحظى به المعهد من دعم مادي ومعنوي من ولاة الأمر مما مكنه من مواصلة السعي في تحقيق أهدافه، مفيدا أن المعهد في هذه المرحلة يستعد للنقلة الجديدة التي ظهرت جلية في رؤية مدير الجامعة التي تتناسق مع رؤى وتوجهات الجامعة الطموح.