أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أمس في دمشق رفض حركته إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل أن تفرج إسرائيل عن مئات الفلسطينيين المحتجزين في سجونها. وقال مشعل في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإسرائيلي على غزة : «لن يعود شاليط إلى بيته حتى يعود أسرانا وأسيراتنا». واتهم مشعل إسرائيل مجددا بعرقلة المفاوضات لإطلاق شاليط (23 عاما) المحتجز في قطاع غزة منذ 25 يونيو (حزيران) 2006. وتجري إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية ووساطة ألمانية للتوصل إلى اتفاق للتبادل. وأضاف مشعل «الذي عطل صفقة التبادل هو التلاعب الإسرائيلي. (رئيس الحكومة الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو حاول أن يجرب كما جرب من قبله أولمرت». وتطالب حماس أن تفرج إسرائيل عن مئات من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من بينهم قادة سياسيون وعسكريون مقابل إفراجها عن جلعاد شاليط. وتحتجز إسرائيل في سجونها نحو ثمانية آلاف فلسطيني. ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين، لكنها تعارض عودة الذين تورطوا في هجمات على إسرائيليين إلى الضفة الغربية.