الطيران الشراعي من الرياضات الحديثة التي تعرف بعدة أنواع مثل طيران القلايدر، وتمارس هذه الرياضة في المناطق الجبلية، وطيران البرموتور، وتمارس في الأماكن المنبسطة، بواسطة محرك محمول على الظهر يتراوح وزنه 30 كيلو جراما، وتقام هذه الرياضة عادة في جبل هادا شرق محافظة محايل عسير، وعنها يقول عبدالباري آل عبدالله عصامي «أعتمد على قدراتي الخاصة في ممارسة رياضة الطيران الشراعي، وأعشق هذه الهواية منذ الصبا، لكن لم تتهيأ الفرصة لممارستها، بالرغم من المخاوف التي تنتابني، حتى شاهدتها في بعض الدول، ثم مارستها وصممت على تطوير قدراتي حتى أصبح مدربا لها». أما علي النجيمي فله مشاركات دولية في مسابقات الطيران الشراعي، آخرها البطولة العالمية التي أقيمت في السودة في أبها العام الماضي، وحقق فيها الطيران الشراعي السعودي المركز الأول على مستوى العالم، ويقول النجيمي: أنا من محبي هذه الرياضة الرائعة التي تسمى ب(فروسية العصر)، ونمارسها في منطقة عسير لتنوع التضاريس بين السهل والجبل والوادي والشواطئ والصحارى وتنوع المناخ بين البرودة والاعتدال، ما يضفي على ممارستها جوا من التنوع، ففي الشتاء والربيع تمارس رياضة الطيران الشراعي في تهامة عسير وجبالها الشاهقة مثل جبل هادا. عبده عسيري من المحبين لهذه الرياضة ويدعو الشباب لممارستها لما فيها من الاستمتاع، وأنها رياضة تحتاج إلى صبر على التدريبات والشجاعة والإقدام. الوليد بن بندر الأسمري (سبعة أعوام) أصغر متسابق يقول «دخلت هذه الرياضة بقلب صامد، ولم أخف منذ البداية، لأنني شاهدت والدي منذ سنين وهو يحلق في أجواء عسير، فلم أخف وعشقتها بقوة ولن أتخلى عنها».