يتناول المحور الأساسي للبرنامج الثقافي المصاحب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ثلاثة عناوين رئيسية تناقش أبرز القضايا العلمية المستحدثة، والأزمة الاقتصادية العالمية، والآفاق الإبداعية للرواية العربية، وقضايا فرضت نفسها مثل تفشي وباء انفلونزا الخنازير، والأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على المنطقة. وتشارك المملكة في المعرض الذي يعقد من 13 إلى 26 صفر الحالي، إلى جانب 31 دولة منها 16 دولة عربية و15 دولة أجنبية، حيث تشارك لأول مرة كل من الدنمارك وبولندا وكازاخستان. ويبلغ إجمالي عدد الناشرين 800 ناشر بزيادة 35 ناشرا عن العام الماضي. وأوضح نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب حلمي النمنم «أن الدورة 42 للمعرض ستشهد معارض عن القدس، وتحتفي بمرور 50 عاما على بناء السد العالي، و140 عاما على حفر قناة السويس». وقال النمنم إن «الاحتفاء بالقدس يأتي ضمن الاحتفاليات العربية بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009». وخصص البرنامج الثقافي موائد مستديرة لمناقشة أعمال أهم الأدباء العالميين الذين ترجمت أعمالهم إلى اللغة العربية، والمقهى الثقافي الذي يعد أحد أبرز أنشطة معرض الكتاب وأكثرها جذبا للجمهور في لقاءاته الثقافية ومحاور النقاشات التي يخصصها بين الجمهور والمثقفين المصريين والعرب والأجانب. ويتضمن النشاط الثقافى أيضا، محور «الشهادات» الذى يحظى بإقبال جماهيري اعتاد عليه رواد المعرض، حيث يلتقون بأبرز المبدعين لتقديم شهاداتهم الحية، إضافة إلى أمسيات شعرية لشعراء من كافة المدارس الشعرية، كذلك يتضمن البرنامج الفني المرافق عروض أفلام روائية، وصورا متحركة ومسرحيات إضافة إلى الفنون الشعبية والاستعراضية. إلى جانب ذلك، يأتي البرنامج الثقافي المخصص للدولة ضيف شرف هذه الدورة روسيا الاتحادية، التي تقدم برنامجا ثقافيا شاملا يتناول الأدب الروسي والعلاقات بين مصر وروسيا مع احتفالية ثقافية بمناسبة مرور نصف قرن على تدشين العمل في مشروع السد العالي.