أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبد الله الجاسر رئيس وفد المملكة إلى اللجنة الدائمة للإعلام العربي «أن المملكة تستضيف اجتماع فريق العمل العربي الذي أوصت اللجنة بتشكيله من الخبراء المعنيين في وزارات الإعلام والداخلية والخارجية في الدول العربية، لوضع مشروع الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب، والعمل على تصحيح صورة العرب والمسلمين أمام الرأي العام الدولي». واختتمت البارحة الأولى اللجنة الدائمة للإعلام العربي أعمال دورتها الخامسة والثمانين في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، برئاسة رئيس اللجنة أمين بسيوني ومشاركة رؤساء أجهزة الإعلام العربية. وقال الجاسر بعد الجلسة الختامية: «إن المملكة تساهم بمبلغ خمسين ألف دولار في الميزانية الخاصة ببرنامج عمل اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، التي تبلغ 265 ألف دولار تتضمن تقديم جوائز تشجيعية، وعقد دورات تدريبية، وورش عمل، وإنشاء مركز دراسات وأبحاث لتجميع البيانات والدراسات في الإعلام الإلكتروني، وبناء مكتبة رقمية عربية». وأصدرت اللجنة في ختام أعمالها عددا من التوصيات، منها: تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين والإعلاميين لاستكمال الدراسة الخاصة بإنشاء مفوضية للإعلام العربي، متضمنة الملاحظات الواردة من الدول العربية، على أن تعرض هذه الدراسة على مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية في يونيو عام 2011. وفيما يتعلق بمشروع قرار مجلس النواب الأمريكي بتصنيف مشغلي الأقمار الصناعية كمنظمات إرهابية في حالة التعاقد مع القنوات المصنفة كمنظمات إرهابية، اعتبرت اللجنة المشروع تدخلا في الشؤون الداخلية للدول المعنية التي تعالج قضاياها الإعلامية وفقا لتشريعاتها الوطنية. وطالبت اللجنة الدول العربية بالعمل على مواصلة جهودها لمكافحة التطرف والعنف والإرهاب والتحريض عليه، مع ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال الأجنبي، إضافة إلى تحرك دبلوماسي عربي مع الإدارة الأمريكية وإظهار الأثر السلبي الذي يمكن أن يحدث في حالة صدور قرار بفرض عقوبات على مشغلي القنوات الفضائية العربية.. مع مطالبة القنوات الفضائية العربي بالالتزام بعدم بث برامج إعلامية تحرض على العنف والإرهاب، والقنوات الفضائية الأوروبية بعدم بث برامج إعلامية تحريضية ضد العرب والمسلمين. وأفاد وكيل وزارة الثقافة والإعلام «أن اللجنة شددت على ضرورة وضع خطط إعلامية لتنفيذ قرارات القمة العربية والمجلس الوزاري، وتفعيل ما جاء في إعلان قمة الكويت الاقتصادية من أهداف وسياسات خاصة بالعمل الإعلامي العربي، ودعوة أجهزة الإعلام العربية إلى تسليط الضوء على الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حتى العام 2020، والاهتمام بالإعلام حول فوائد الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا، كذلك نشر ثقافة الأمان النووي بين الجمهور العربي». ودعت اللجنة فيما يخص البند الخاص بالقضية الفلسطينية وسائل الإعلام العربية لإعلاء صوت القدس، وتنظيم حملات تبرع للقدس، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، ومتابعة تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى تعزيز الدعوة للحوار وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية. وخلص رئيس وفد المملكة إلى أعمال الدورة للقول: «إن اللجنة الدائمة وافقت على ميزانية صندوق الدعوة العربية لسنة 2010 بقيمة إجمالية قدرها مليون ومائتي ألف دولار»، مشيرا إلى اتفاق اللجنة على اختيار موضوع «مخاطر الإعلام المذهبي والطائفي والمناطقي على حاضر ومستقبل الأمة العربية»، ليكون المحور الفكري للدورة العادية 43 لمجلس وزراء الإعلام العرب.