تتنوع مصادر دعم البحث العلمي وتتعدد الجهات الداعمة لحركته في الجامعات فمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تتصدر تلك الجهات، وما يرصد من وزارة التعليم العالي من دعم يعد ثاني وثالث الكراسي البحثية التي يدعمها متبرعون، ورابعها الوقف العلمي ،والوقف العلمي فكرة قديمة جديدة، فلها أصل في الوقف الإسلامي كما أنها فكرة جديدة لدعم المسيرة البحثية والمدارس البحثية في الجامعات الأمريكية والأوروبية، إن كثيرا من تلك الجامعات تجد دعما ماليا كبيرا من أغنياء تلك المجتمعات منهم من يتبنى المشاريع البحثية في حياته ومنهم من يوقف ماله كله أو نصفه على الجامعات عند مماته ويكتب ذلك في وصيته. إن جامعة الملك عبدالعزيز هي الجامعة الأولى التي تبنت فكرة الوقف العلمي ثم تبعتها في ذلك جامعة الملك سعود وفيما أظن هما الجامعتان الوحيدتان اللتان تطبقان فيهما فكرة الوقف العلمي ولعل بقية الجامعات تتخذ خطوات عملية في ذلك، لأن من خلال هذه الفكرة يمكن توظيف المال، إما استثمارا أو مباشرة لدعم الأبحاث العلمية التي تخدم المجتمع خاصة القضايا الطبية والإنسانية. وفي جامعة الملك عبد العزيز المحرك لفكرة الوقف العلمي والقائم عليه هو الزميل الدكتور عصام كوثر ويلقى كل الدعم والتأييد من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة طيب ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاد الدكتور عدنان زاهد، ولا شك أن الفكرة بدأت تؤتي ثمارها ولكن ما لم تلق دعما ماليا كبيرا من أثرياء الوطن فإنها لا تصل إلى مستوى ماهو موجود في الجامعات الخارجية ويمكن لجهات متعددة أن يكون لها دور في تبني هذا المشروع الإسلامي والاجتماعي خاصة وزارة العدل ووزارة التجارة والصناعة والغرفة التجارية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الشؤون الاجتماعية والهيئات والمؤسسات ذات الموارد المالية والاعتبارية. إن هناك أفرادا في المجتمع قد وسع الله عليهم، قد جعلوا جزءا من إرثهم للوقف العلمي وهذا حراك خيري نرجو أن يحدو حدوهم آخرون كما نرجو مزيدا من نشر ثقافة الوقف العلمي بين الناس والجميل جدا أن هناك توثيقا لكل ماله علاقة بالوقف العلمي وتديره إدارة متخصصة وتسير فيه دعم البحوث بعد دراسة تعطى فيها الأولية لحاجات المجتمع وللحاجات البحثية الطبية والإنسانية وهو صورة مشرقة لتوظيف المال في المجتمع وينمي عن فهم حضاري يواكب معطيات الحياة. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 120 مسافة ثم الرسالة