* أصدرت لجنة الإعلام والإحصاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأحد الماضي خبرا يقول مطلعه «أصدرت لجنة الحكام قرارا بإيقاف الحكم عبد العزيز الفودة لمدة ثلاثة أشهر وذلك لقيامه بصفع لاعب في نادي العلا». تمعنت في هذا الخبر ولمست عدة مفارقات دفعتني لتجاوز الكثير من الأفكار والمواضيع المحتدمة التي شهدها شارعنا الرياضي أخيرا. أولى هذه المفارقات تتمثل في صدور عقوبة مباشرة من قبل لجنة الحكام ضد حكم وهو الأمر الذي لم نتعود متابعته. أما ثاني المفارقات فتنحصر في عقوبة (التشهير) التي استخدمتها لجنة عبد الله الناصر ضد الحكم عبد العزيز فودة، وهي العقوبة التي ترفض اللجنة استخدامها لمعاقبة الحكام المخطئين، بحسب تصريحات رئيس اللجنة الذي جاهر بهذا الرفض وأكد عمل لجنته على العقوبات السرية. وما بين المفارقتين أعلاه نقل لي أحد الأصدقاء خيطا للمفارقة الثالثة ممزوجا بتساؤل ومدعم بمعلومة تفيد بأن الحكم الذي تم إيقافه هو الشقيق الأصغر للمحلل التحكيمي محمد فودة، أما التساؤل فهو مرتبط بعلاقة هذه العقوبة باختلاف الرؤى بين محمد فودة ولجنة الحكام التي لم (تشهر) بأي حكم عبر وسائل الحكام مثل ما شهرت بشقيق الفودة؟! رابع المفارقات تكمن في تصريحات الحكم الموقوف عبد العزيز فودة، الذي أوضح هنا في «عكاظ»، أنه لم يصفع لاعب العلا، بل أن قضيته مع جماهير النادي التي اعتدت عليه وحاول الدفاع عن نفسه وتم تسجيل القضية بمحضر في الشرطة، وبالتالي لو تم الاستماع لتصريح الفودة الذي لم تستدعه اللجنة لسماع إفادته لوجدنا أن هناك لبسا لا يلغي أن لجنة الحكام تعاملت مع خطأ الحكم إن وجد بخطأ أكبر. أما (أم المفارقات) فتكمن من وجهة نظري في استمرار لجنة الحكام حتى الآن، لكونها لعبت دور البطولة في غالبية الجدليات والاحتقانات الجماهرية التي تحدث، نظرا لأنها لم تستطع أن تطور أداء الحكم السعودي، أو تضيف ما يكفل خلو ساحتنا من الاحتجاجات والتوتر، وبالتالي تستحق أن يشهر بأخطائها، لاسيما أنها سمحت لنفسها (التشهير) بأخطاء حكامها. قد تكون مباراتا الفتح والشباب والهلال والأهلي وما شهدتهما من (كوارث) تحكيمية أقصت فرقا من بطولات وأهلت أخرى، جزءا بسيطا من هذه المعاناة، غير أن ثوب المحاماة الذي دائما ما ترتديه لجنة الحكام عن أخطاء حكامها هو من يوحي لنا بأن القادم لن يقل (كوارثية) عن ما سبق، طالما أن هذا الثوب الذي يقصي ويصادر آراء المحليين ويجهل المتابعين غير جدير بأن يواكب النقلة النوعية التي يشهدها دوري المحترفين طالما أن اللجنة تتكئ على (الحواس الخمس) لتبرير أخطأ حكامها. رد الجميل * ترجم مشرف قدم الأهلي الأمير فهد بن خالد، دفاعه عن حقوق ناديه بعد الأحداث التي صاحبت مباراة الهلال بلغة جميلة وواقعية سبق أن استخدمها رؤساء ومنسوبو أندية تضررت فرقها من التحكيم. وبما أن الحديث عن فهد بن خالد وعن الأهلي فلا يمكن أن أقفز على الإشادات التي ساقها المشرف والإدارة على الدعم الكبير الذي قدمه الأمير خالد بن عبد الله وغطى تعاقدات النادي مع المدرب البرازيلي فارياس واللاعبين الأجانب وصفقة الموينع، وبقدر ما تجسد لغة الأمير فهد بن خالد أحد عناوين الوفاء و (رد الجميل) إلا أنها تضع الإدارة عموما أمام مسؤولية ترجمة هذا الدعم على الميدان وحتى ترد الإدارة الجميل بما هو أجمل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة