درجت قيادتنا على تكريم المتميزين من أبناء وبنات هذا الوطن، وعلى تكريم الشخصيات التي قدمت أعمالا عظيمة أو مهمة أو كان لها شرف الريادة والسبق في بعض مجالات العلم والثقافة. وإذا كان في التكريم نوع من العرفان بالجميل، فإن فيه شيئين آخرين لا يقلان أهمية، أولهما أثر هذا التكريم في نفس المكرم الذي يشعر أن وطنه قد استفاد من عطائه وقدر قيمته، وثانيهما أنه يرسخ عرفا إنسانيا وحضاريا هو أحد ملامح الأخلاق السامية. لقد تعودت قيادتنا على تكريم من يستحق التكريم في بادرة إنسانية وتشجيع للعلم ورواد العلم من الجنسين. قلد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الدكتورة خولة بنت سامي الكريع كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى نظير تحقيقها عدة إنجازات بحثية متميزة اعترافا من هذه القياده بإنجازاتها العلمية في مجال أبحاث السرطان. عندما تقرأ خبر مثل هذا التشريف في منح أول مواطنة وساما رسميا من الدرجة الأولى من أعلى سلطة في الدولة ينتابك شعور بالفخر وأنت ترى هذه المواطنة السعودية تتبوأ مكانة علمية متقدمة على مستوى العالم. لم تكن خولة الكريع وأمثالها من نساء هذا الوطن لتكون لولا أن المرأة السعودية تملك أدوات النجاح والتفوق والإبداع التي تمكنها من أداء دورها على الوجه الأكمل وخدمة وطنها ومجتمعها ومنافسة نساء الأرض ممن سبقنها علما وحضارة. محمد بن أحمد الناشري القنفذة