نالت ثلاثة أبحاث سعودية اهتمام المشاركين في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للعقم والغدد الصماء التناسلية، الذي اختتم أنشطته أخيرا في أتلانتا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح ل«عكاظ» استشاري أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب في كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز في جدة البروفيسور عبد الرحيم روزي أن الأبحاث الثلاثة أجريت في المستشفى الجامعي بالتعاون مع مركز التميز لهشاشة العظام ومشاركة البروفيسور محمد صالح العرضاوي. وأشار روزي إلى أن مرض تكيس المبايض أكثر مرض هرموني يصيب السيدات على مستوى العالم، حيث بينت بعض الدراسات العلمية أن نسبة الإصابة بهذا المرض قد تصل إلى 10 في المائة في بعض المجتمعات، لافتا إلى أن المرض يتكون من عدة أعراض معروفة (قلة الدورة أو انقطاع الدورة الشهرية وصعوبة في الحمل وزيادة في الوزن والشعر في الجسم). وأضاف: «لأن سبب المرض غير معروف فإن طرق العلاج تكون حسب الأعراض للتحكم في المرض وعدم تطوره، وللتوضيح أكثر فإنه يعرف مثلا أن الجراحة تعالج التهاب الزائدة، والمضادات الحيوية تعالج البكتيريا المسببة لبعض الأمراض، ونتيجة لذلك يتم التخلص من المرض، بينما في مرض تكيس المبايض لا يعرف السبب، لذلك فالعلاج يكون حسب الأعراض التي تشتكي منها المريضة، فمثلا إن كانت المريضة تشكو من أعراض في الدورة أو زيادة في الشعر تعطى حبوب منع الحمل، وإن كانت الشكوى من صعوبة في الحمل تعطى منشطات للتبويض بطرق متعارف عليها طبيا، إضافة إلى محاولة نقص الوزن الزائد إن وجد». ولفت روزي إلى وجود دراسات جادة على مستوى العالم لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا المرض لدى السيدات، «خصوصا بعدما ربطت بعض الدراسات بين هذا المرض ومرض السكر ومرض زيادة مناعة الأنسولين ومرض زيادة الدهون في السيدات، ومن النظريات الحديثة في هذا المرض، نظرية وجود علاقه بين نقص فيتامين «د» وزيادة مناعة الأنسولين في السيدات اللائي يعانين من تكيس المبايض»، معتبرا أن هذه الدراسة تعد الخطوة الأولى لإمكانية علاج العقم في السيدات اللائي يعانين من مرض تكيس المبايض عن طريق إعطائهن فيتامين «د».