أظهر رصد ميداني شمل عينة من السيدات في المستشفى الجامعي في جدة أن «سيدات «تكيس المبايض» أكثر عرضة لمناعة الأنسولين». وأوضح ل «عكاظ» البروفيسور عبد الرحيم روزي (استشاري أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة) «أن الرصد الميداني تناول مناعة الأنسولين التي ساهمت في عوامل الخطورة للقلب والشرايين في السيدات السعوديات اللائي يعانين من مرض (تكيس المبايض)»، مؤكدا أن مرض تكيس المبايض «هو أكثر مرض هرموني يصيب السيدات على مستوى العالم، حيث بينت بعض الدراسات العلمية أن نسبة الإصابة بهذا المرض قد تصل إلى 10 في المائة في بعض المجتمعات وهو منتشر في مجتمعنا السعودي». وأشار روزي إلى «أن الدراسة المحلية أثبتت وجود مناعة للأنسولين، وأن مستوى الكوليسترول والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية أعلى في السيدات السعوديات اللائي يعانين من مرض تكيس المبايض مقارنه بالسيدات اللائي لا يعانين من المرض مما يؤدى إلى زيادة الخطر للإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكر. ولفت إلى أن هذه الدراسة متوافقة مع دراسات عالمية كثيرة، وهناك دراسات جادة على مستوى العالم لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا المرض (مناعه الأنسولين) في السيدات اللائي يعانين من مرض تكيس المبايض. وأكد روزي «أنه بعيد عن الأدوية والعقاقير، فإن أهم مرحلة في المرض هي التوعية بالأسباب المؤدية للمرض وأهمها (السمنة والوزن الزائد) والتوعية بالأخطار الكثيرة الناتجة عن المرض أن لم يتم تشخيصه». وكان المؤتمر السابع العالمي عن مناعة الأنسولين الذي اختتم أعمله أخيرا في سان فرانسيسكو في الولاياتالمتحدةالأمريكية كرم بحضور خبراء عالميين من 35 دولة البروفيسور عبد الرحيم روزي، تقديرا لبحثه الطبي الذي شاركه فيه البروفيسور محمد صالح العرضاوي من الجامعة.