الرياض بيت العرب الكبير، هكذا كانت، وهكذا ستبقى، الملك الأردني كان فيها قبل أيام، وقبله كان الرئيس المصري وبعدهما كان الرئيس السوري وغيرهم من المسؤولين العرب الكبار، كلهم يرى في الرياض بيته الذي يحن إليه لأنه الأقدر على حل قضاياه مهما كانت.. ومعروف أن السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كان في الرياض قبل حوالي أسبوع وتحدث مع كبار المسؤولين في السعودية عن أدق تفاصيل القضية الفلسطينية وعلاقة حماس مع الأطراف الأخرى وغير ذلك من القضايا المهمة للعرب جميعا. الأوضاع العربية كما نشاهد جميعا تمر بظروف صعبة ولا بد من اتخاذ إجراءات عملية وسريعة لإنهاء هذه الظروف أو تقليلها على أقل تقدير! القضية الفلسطينية تقف على رأس هذه القضايا فالصهاينة ما زالوا يرفضون كل المبادرات العربية ويتعاملون معها بعنجهية شديدة وكل ذلك بسبب ضعف العرب وتفرقهم!! المملكة قدمت «المبادرة العربية» والتي تبنتها كل الدول العربية، بل ومعظم دول العالم، لكن الصهاينة رفضوها، واستمروا في قتل كل الوسائل التي قد توصل إلى أي نوع من السلام!! الصهاينة مازالوا يحاصرون أهالي غزة ويمنعون عنهم كل شيء يعيد لهم أبسط وسائل الحياة الكريمة، أو حتى غير الكريمة ولا بد من إنهاء هذه المأساة نظرا لخطورة آثارها. الصهاينة مازالوا يقيمون المستوطنات والمباني في القدس في تواتر سريع لتهديد القدس كلها وفرض واقع سيئ على الأرض يصب في مصلحتهم عند أي صلح قد يحدث في المستقبل. الصهاينة مازالوا يحفرون الأنفاق تحت الأقصى ليسهل عليهم هدمه في أي وقت يرونه مناسبا لهم. والكل يعرف خطورة هذا العمل وتداعياته الخطيرة في العالم الإسلامي كله ولا بد من الإسراع في إنهاء هذا الملف قبل أن يصبح إنهاؤه مستحيلا. الملك حفظه الله ومن معه سيبحثون هذه المسائل الملحة، كما سيحبثون عن المصالحة بين حماس وفتح وقواعد هذه المصالحة وآثارها المستقبلية على الوضع الفلسطيني .. العلاقات الثنائية بين مصر وسوريا، أو بين بعض الدول العربية والعربية، أو العربية وغير العربية أعتقد أنها ستبحث في بيت العرب «الرياض» فلا يصح أن يكون الاختلاف بين العرب بدون حلول جذرية. وحدة العرب مطلب في غاية الأهمية، فالأمة المختلفة لن تكون قادرة على مجابهة أعدائها، والعدو يستغل ظروف الاختلاف بين العرب لكي تكون له الغلبة في النهاية، وهنا لا بد من ملء كل الفراغات المؤلمة، ولعل «بيت العرب» يقوم بهذا الدور الاستراتيجي لكل العرب. أعتقد أن ملف إيران النووي سيكون من الموضوعات المطروحة، فنحن نرى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي يجوب المنطقة ويتحدث عن هذا الموضوع ويبحث عن دعم للمواقف الأمريكية تجاهه وكذلك تجاه إسرائيل وفلسطين .. المصالح العربية يجب أن تكون وحدها الحاضرة في هذا الموضوع .. الأمير سعود الفيصل تحدث عن حق إيران في الحصول على سلاح نووي سلمي، كما تحدث بوضوح عن السلاح النووي الإسرائيلي ووجوب إنهائه على غرار ما تطالب به أمريكا تجاه السلاح النووي الإيراني .. مواقف واضحة وعادلة ينبغي المضي فيها .. الفلسطينيون من حقهم العيش بسلام في دولة مستقلة قابلة للحياة.. هذا هو موقف السعودية، وهو الموقف الذي ينبغي الإصرار عليه، والدول العربية عليها دعمه وبقوة. الرياض .. بيت العرب الكبير وضيوفها سيبحثون كل قضاياهم الملحة .. مكانة الرياض وضيوفها تجعل الآمال تنصب عليهم، وهم أهل لتحقيق كل الآمال العربية. الرياض بدأت منذ سنوات طويلة .. والرياض لن تتوقف حتى تتحقق الآمال والله الموفق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة