بعد معاناة من الظلم والقهر، الذي لم يعد يحتمل في منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفعت مدبرة منزله (الخادمة) في بلدة قيسارية، دعوى قضائية إلى محكمة العمل في تل أبيب ضد سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء اتهمتها فيها بأنها نكلت بها واضطهدتها. وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس عن أن المدبرة ليليان عملت في بيت عائلة نتنياهو منذ مطلع العام 2004 وحتى منتصف العام الماضي وقدمت أخيرا دعوى ضد عقيلة نتنياهو، ونشرت الصحيفة قسما من الاتهامات التي من شأنها أن تسبب حرجا كبيرا لرئيس الوزراء. وقالت ليليان في الدعوى إن «سارة نكلت بي وأهانتني واضطهدتني... وطالبتني بأن أدعوها السيدة سارة نتنياهو، وعندما نسيت ودعوتها باسمها الشخصي صرخت بوجهي بشكل مرعب». وأضافت «في كل مرة رأيتها كان يتوجب علي القول إنها ذكية وجميلة ... وعندما لم أنفذ أوامرها كانت تلتصق بوجهي وتصر بأسنانها وتعض على شفتيها وتفتح عينيها وجعلتني أبكي». وتابعت «أن نتنياهو اتصلت بي في الساعة الثانية بعد منتصف الليل لكي توبخني على أن غطاء الوسادة لم يكن مناسبا .. وطلبت مني أن أحضر إلى العمل مع أربعة أطقم من الملابس، واحد لغسل الملابس وآخر لتنضيف المراحيض وثالث لتنظيف الغرف ورابع لأعمال المطبخ، وكانت تصرخ بي في حال خرقت هذه الأوامر». وأضافت أنها كانت تقول لي إن العمل لدى عائلة نتنياهو هو شرف كبير، وكانت تتفاخر أمامي بصوت عال: «هذا بيتي الجميل وأنا أم دولة إسرائيل». وجاء في الدعوى أيضا أن «سارة نتنياهو كانت تمنع ليليان من شرب المياه المعدنية وإنما من الحنفية فقط وتأمرها بإحضار الطعام من بيتها». وبحسب الدعوى فإن ليليان تلقت أجرا مقابل عملها أقل من الحد الأدنى من الأجور، ورغم أنها كانت تعمل خمسة أيام في الأسبوع وأحيانا كانت نتنياهو تلزمها بالعمل في أيام السبت رغم أن ليليان كانت تحافظ على قدسية السبت. وطالبت ليليان نتنياهو بأن تدفع لها مبالغ مقابل الفرق بين أجرها والحد الأدنى من الأجور عن فترة ست سنوات عمل وتعويض على فصلها من العمل وبدل أيام العطل التي لم تستغلها وإعادة بدل تنقل من وإلى العمل بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 100 ألف دولار.