تختتم اليوم منافسات الجولة السابعة عشرة من دوري زين للمحترفين، بثلاث مواجهات ستحمل في طياتها العديد من المفاجآت، لا سيما في ظل الطموح المشترك للفرق التي يسعى بعضها إلى مواصلة التواجد في المراكز المتقدمة، وأخرى للهروب من قاع الترتيب ومناطق الخطر. نجران × النصر على ملعب نادي الأخدود في نجران يتقابل النصر ونجران، في لقاء تم نقله إلى نجران بقرار من لجنة الانضباط، بعد أحداث مباراة النصر والشعلة في كأس فيصل، والمواجهة مهمة لطرفيها الساعيان للظفر بنتيجتها لما تعنيه من أهمية قصوى للفريقين صاحبي الطموح المختلف ونتيجة لقاء اليوم سيكون لها تأثيرها الواضح على وضع الفريقين. نجران واصل خسائره التي كانت آخرها أمام الوحدة في الجولة الماضية، وظل رصيده على سبع نقاط في مؤخرة الترتيب، متأخرا بفارق الأهداف عن الرائد، وما زال يبحث عن فوزه الثاني في الدوري وعن مخرج من الدوامة التي يعيشها منذ بداية الدوري، كما يأمل في وقف مسلسل الخسائر لمغادرة مركزه الحالي والاتجاه نحو مناطق الوسط، لا سيما وأن الفوز سيكون على حساب فريق قوي وأحد الفرق الطامعة في تحقيق أحد المراكز المتقدمة في الدوري، والتونسي سمير الجويني المدير الفني لنجران يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط وإغلاق المنافذ المؤدية لمرمى الفريق، والاعتماد على الهجوم المعاكس بشكل سريع ومنح حرية التحرك للاعبي الوسط ومساندتهم الجيدة للمهاجم الوحيد في خط المقدمة. ونجد أن النصر يأتي هذا اللقاء بعد أن واصل زحفه القوي وانتصاراته، وحقق ثلاث نقاط مهمة بفوزه على الاتحاد في اللقاء المؤجل بينهما من الجولة الثامنة، مما رفع رصيده إلى أربع وعشرين وتقدم خطوة جديدة إلى الأمام وقفز إلى المركز الرابع، ويملك لقاءين مؤجلين مما يجعل موقفه جيد في سلم الترتيب وفي المنافسة على المراكز المؤهلة آسيويا، ويريد التأكيد أن نصر زمان عاد وعادت المستويات النصراوية الراقية، والفوز مساء اليوم سيعطي الفريق دفعة جيدة بل سيكون له وقعه القوي على ما سيقدمه الفريق في الجولات المتبقية، لأنه سيجعله يقترب من المركز الثالث خصوصا وأن حظوظه قوية في ذلك، ولكن شريطة أن يستمر الأداء النصراوي بنفس الروعة التي ظهر عليها في الجولات التي مضت من الدور الثاني، ومدرب الفريق النصراوي الأرجواني دسيلفا يعتمد على اللعب بأسلوب 4/4/2 مع الاستفادة من التحرك الجيد للاعبي الأطراف ومساندة المهاجمين سواء كان عبر العمق أو الطرفين الأيمن والأيسر مع مساندة من قبل ظهيري الجنب، بالإضافة إلى الاستفادة من دكة البدلاء التي تملك بعض اللاعبين الجيدين الذين يستطيعون دعم الخطوط في أي وقت ممكن. الحزم × الاتفاق ويتواجه على ملعب نادي الحزم في الرس الحزم والاتفاق الباحثين عن نتيجة اللقاء لما تعنيه نقاطها الثلاث بالنسبة لهما، خصوصا وأن الرصيد النقطي لكل منهما متساو ولا يفصلهما سوى فارق الأهداف الذي يصب في مصلحة الضيف. فالحزم تعرض لضربة قوية وموجعة في الجولة الماضية وتعرض لخسارة كبيرة أمام الاتحاد وسقط بالتعادل أمام الرائد، مما جعل رصيده النقطي يتجمد على ست عشرة نقطة ويتراجع نحو المركز التاسع متأخرا بفارق الأهداف عن ضيفه، ويريد أن يحضر في لقاء الليلة بالشكل المطلوب وأن يعوض تعثره أمام الاتحاد والتمكن من تحسين موقعه في سلم الترتيب، ويجعل موقفه قويا في المنافسة على مراكز أفضل في وسط الترتيب ويريد أن يثبت للجميع أنه قادر على إيقاف مسلسل التفريط النقطي ويسعى إلى تجنب الوقوع في فخه من جديد كون ذلك قد يجعل موقفه صعبا في قادم الجولات عندما يقترب الدوري من مراحل الحسم وتشتد المنافسة، ويأمل في أن يستطيع عبور محطة الاتفاق الصعبة وأن يستفيد من دعم جماهيره وإقامة اللقاء على أرضه مما سيجعل موقفه في قادم الجولات مريحا للغاية لا سيما وأنه يملك مواجهتين مؤجلتين وخطوط الحزم ظهرت بشكل مختلف من لقاء إلى آخر فتارة تكون مترابطة وتارة أخرى يظهر عدم التوازن ومدربه البرازيلي لولا بيريرا يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف الوسط والاعتماد على دعم المهاجم الوحيد بلاعبين قادمين من الخلف، حيث يركز على غلق منطقة المحور التي تربط الدفاع بالوسط بلاعبين ومساندة الهجوم من قبل ثلاثة لاعبين وتفرغ المدافعين للمهام الدفاعية، ولكن ما يعاب على الحزم هو استعجال لاعبيه أمام مرمى الخصم مما يفقد الفريق فرصا سهلة. وبدوره يحضر الاتفاق للقاء الليلة بعد أن حقق فوزا مهما للغاية في الجولة السابقة على حساب الرائد جعله يقفز نحو المركز الثامن برصيد ست عشرة نقطة متقدما على مضيفه بفارق الأهداف ويمني النفس بأن تتواصل انتصاراته وأن يبعد أحد الفرق التي تلاحقه عن طريقه ويقترب من المنافسة على أحد مراكز التأهل آسيويا وذلك ليس بصعب إذا ما استمر الأداء الاتفاقي على ما هو عليه في الجولات الأخيرة ولا يريد أن يخسر نقاط المواجهة كون ذلك سيجعله يتراجع للمركز التاسع وربما يجعله يعود للدوامة السابقة وهذا ما لا يتمناه الاتفاقيون على الإطلاق ومدربه الروماني إيوان مارين يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1، وذلك بتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على مهاجم وحيد مع مساندة مستمرة من قبل ثلاثي الوسط وظهيري الجنب والأداء الاتفاقي تحسن كثيرا خلال الفترة الأخيرة، وتمكن الفريق من استعادة الثقة بنفسه وظهر لاعبوه بشكل جيد مما كان له الدور الفعال في منح الفريق الاتفاقي التفوق على منافسيه.