كشفت ل «عكاظ» استشارية النساء والولادة في مجمع الملك سعود الطبي الدكتورة منى العواد عن أن حالتين إلى ثلاث حالات تحرش واغتصاب جنسي تصل العيادة المتخصصة في المجمع الطبي أسبوعيا، أغلبها من الخادمات. وقالت الدكتورة العواد: إن أغلب الحالات التي تصل العيادة محولة عن طريق الشرطة، مشيرة إلى أن العيادة لا تستقبل الحالات التي تحضر بصفة فردية، معللة ذلك «وجود حالات تجعل العيادة شماعة لتعليق الأخطاء عليها، وأحيانا تصل أطباء العيادة اتهامات بأن خطأ طبيا فض بكارة إحداهن». وشددت الدكتورة العواد على ضرورة ورود الحالات عن طريق جهة رسمية قبل الكشف على الحالة. ودعت استشارية النساء والولادة إلى معاقبة 20 شابا أقدموا على اغتصاب مجموعة عاملات فلبينيات، أجبرن على ذلك تحت التهديد الجبري في استراحة. وقالت الدكتورة العواد: إن العاملات حضرن إلى العيادة وهن في حالة يرثى لها، ما يؤكد انعدام التربية والوازع الديني لدى هؤلاء الشباب، مشددة على الآباء والأمهات أن يراقبوا أبناءهم وبناتهم خوفا من انحرافهم. واستشهدت الدكتورة العواد بإحصائية أجرتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تؤكد فيها أن المرأة المتزوجة تقع في الغالب ضحية عنف الزوج أكثر من أي شخص آخر، بينما تقع غير المتزوجة ضحية لعنف الأخ بدرجة تفوق عنف الأب أو الأقارب الآخرين. وبينت الدراسة أن أنواع العنف الأسري الأخرى والشديدة كالعنف الجنسي والعنف البدني هما أقل الأنواع انتشارا وهو أمر مطمئن إلى حد ما، إلا أن الأنواع الأخرى تظل منتشرة بصورة مقلقة ما يستدعي عمل شيء بهذا الخصوص.