تعيش أسرة سعودية مكونة من خمسة أشخاص حالة ترقب وبحث في أكثر من جهة عن الراتب التقاعدي لوالدهم المتوفى منذ عامين، بعد توقف صرفه، بحجة عدم حصول أصغر أبنائه (باسم) على بطاقة هوية. وأوضح الشقيق الأكبر فؤاد الجابري، أن أسرته فوجئت لدى مراجعتها البنك بعد إيقاف الراتب، بإبلاغهم أن القرار من اختصاص المؤسسة العامة للتقاعد، مضيفا «حينما راجعنا المؤسسة طلب منا مراجعة الأحوال المدنية لإصدار بطاقة هوية لشقيقي الذي تبقى له 10 أيام حتى يصل للسن القانوني لنيل البطاقة». وزاد الجابري أن المعاناة لاحقت الأسرة حتى مقر الأحوال المدنية، إذ رفض المسؤولون فيها منحهم خطابا يثبت تأخر المعاملة والتي تستغرق 15 يوما، ويساعدهم في الحصول على راتب والدهم الذي يعتبر مصدرهم الوحيد في هذه الحياة على حد قوله. وإزاء ذلك، أوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لمعاشات التقاعد، أن إيقاف الراتب عن المستفيد، يهدف إلى حثه على تحديث ملفه ومعلوماته، مضيفا «النظام يؤكد على ضرورة حصول أبناء المتوفى على بطاقة الأحوال المدنية حال بلوغهم السن القانونية». وبدوره أوضح مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين في مكةالمكرمة تاج الدين السواس أن الإدارة تتابع ملف الأسرة مع الجهات المعنية، ملمحا إلى عدم قناعته بإجراء المؤسسة العامة للتقاعد. وخلص السواس إلى أن «كان حري بالمؤسسة مخاطبة إدارة مدرسة الطالب منذ وقت مبكر، حتى يبدأ استخراج بطاقة الهوية الوطنية، دون الحاجة لإيقاف صرف المستحقات المالية».