نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أية صلة للتدابير الأمنية الواسعة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد أمس بمحاولة انقلاب عسكري مزعومة. وقال الدباغ إنها تدابير احترازية في ضوء معلومات استخبارية تتعلق باحتمال وقوع عمليات إرهابية، لافتا إلى أنها استندت إلى معلومات استخبارية أدلى بها مواطن عراقي لم يفصح عن اسمه. وتلا الدباغ، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في المنطقة الخضراء وسط بغداد أمس، بيانا صادرا عن مجلس الوزراء العراقي، يدعو مواطني بغداد إلى تفهم دواعي هذه الإجراءات التي وصفها بالاستباقية. وقال إن هذه الإجراءات التي جاءت لحماية المواطنين ومحاصرة الإرهابيين وإلقاء القبض تضمنت حظرا جزئيا للتجوال في أجزاء من مدينة بغداد وتشديد إجراءات التفتيش والمراقبة. ودعا سكان العاصمة العراقية إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية كما تعاونوا سابقا لتفويت الفرصة على من وصفهم بدعاة الإرهاب والقتل. وكانت السلطات العراقية فرضت أمس حظرا جزئيا على سير المركبات في مناطق عدة في العاصمة، وخاصة في الرصافة، شرق، تحسبا لدخول سيارات مفخخة. وأعلنت قيادة عمليات بغداد عن فرض هذا الحظر الذي ترافق مع حملات دهم شملت العديد من الأحياء والمناطق لا سيما في شارع فلسطين ومدينة الصدر والحسينية وجميعها تقع شرق العاصمة العراقية. وأدت هذه التدابير الأمنية التي بدأ تنفيذها في الساعة الواحدة بعد منتصف البارحة الأولى ومن المنتظر أن تستمر حتى ظهر اليوم إلى اختناقات مرورية كبيرة، وتعطل حركة السيارات بين جانبي العاصمة العراقية بسبب قطع عدد من الجسور، فضلا عن عدم تمكن الطلبة والموظفين من الالتحاق بمدارسهم ومقار عملهم.