غطت سحب من الدخان الأسود الكثيف مناطق واسعة من شمال جدة قبل منتصف نهار أمس إثر حريق هائل اندلع في مزرعة دواجن شهيرة، واستمر إطفائيو الدفاع المدني في مكافحة الحريق حتى لحظة إعداد التقرير في الوقت الذي لم تحدد بعد الأسباب الحقيقية. وذكر شهود عيان أن أكثر من 12 عربة إطفاء ورافعات أتوماتيكية انطلقت شمالا لمباشرة الحادث، وشوهدت في المكان آلية سنوركل تطلق قذائفها المائية من ارتفاع عال إلى مركز الحريق، فيما كان الإطفائيون يغمرون ساحة المزرعة المشتعلة بعشرات الأطنان من المياه بغرض وضع سياج مائي يمنع امتداد النيران. أبلغ مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، اللواء عادل زمزمي، أن الحريق شب في مزرعة دواجن شمال جدة وانحصرت النيران أولا في أحد خطوط الإنتاج التي تحتوي على مادة الأمونيا ولا تزال التحريات مستمرة لكشف الأسباب، ولم تسجل أية خسائر بشرية بين العمال أو رجال الإطفاء. وأشار إلى أن الدفاع المدني استعان بفرق إسناد مرابطة في منطقة المطار القديم ومن مكةالمكرمة ورابغ. معلومات أولية ذكرت أن الحريق اشتعل في لوحة تحكم كهربائية في منطقة الإنتاج الأولى ثم امتد إلى منطقة الذبح والتغليف ووصل إلى ثلاجات ومستودعات التبريد. ولاحظت «عكاظ» تمركز دوريات أمنية في محيط الحادث لحفظ الأمن والسلامة وتسهيل وصول الفرق، كما تم تخصيص مسارات خاصة للسيارات العابرة فيما رابطت في المكان فرق من الهلال الأحمر. رأس فريق الإطفاء مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي، فيما قاد الفرق مدير شعبة العمليات العقيد عبد الله الجعيد ويتولى التحريات المقدم عبد الله الزهراني. يذكر أن شرطة الشرفية تحقق مع شخص يشتبه به أوقفته أمس على ذمة التحقيق.