طريفة جدا تلك الدعوة التي تحولت إلى فتوى بعد إجابة الشيخ عبدالمحسن العبيكان على سؤال حول إعلان الفتيات خاصة «المتزوجات» منهن مشاعر يشعرن بها تجاه مشايخ ودعاة أثناء ظهورهم عبر القنوات الفضائية، ومحط الطرافة من وجهة نظري يكمن في كون الاعتراف بحسب التصريح الصحفي ينبغي «أن لا يكون علنيا وهو مباح بحسب الشيخ العبيكان على أن يكون الإخبار للشيخ أو الداعية عندما تتصل به المرأة للاستفسار أو الفتوى مشروطا بألا يؤدي إلى فتنة!». أقول إنها طريفة لأنها تعتبر دعوة رقيقة جدا لتدليل نجوم الفضائيات من فئة من يصنفون (دعاة وشيوخ)، ولا أعلم هل الناس تعبر عن حبها في الله للشيوخ والدعاة فقط، هل هم المنفردون بتقديم ما يهم الناس أو يفيدهم، المهم أن تعليقي هنا يحمل اعتراضا «شرسا» على فكرة الإعلان أو ما ذهب إليه شيخنا الفاضل بتفضيله إعلان المرأة المحبة في الله للشيوخ أثناء الاتصال الشخصي للاستفسار أو طلب الفتوى!. لا أرى ضرورة الإعلان عن المحبة لا علنا ولا سرا، فالمرأة التي لا تقبل أن يعلن زوجها أو ابنها محبته للداعيات أو المفتيات الجديدات اللاتي تحفل بهن الفضائيات وينافسن الرجال بقوة، أو لأي سيدة، هي بالتأكيد لن تقبل أن يحدث هذا عبر اتصال شخصي، وبالتالي عليها قبول هذا القانون من باب المعاملة بالمثل، وعليها أن لا تعلن هذه المحبة. عجيب أمر مجتمعنا، فهو يتشدد مع الفتاة أثناء تربيتها، إذ لم يكن يسمح لنا في طفولتنا ولا مراهقتنا بمجرد فكرة الإعلان عن إعجابنا بأحد المشاهير حتى أوشكنا على اعتقاد أنها جريمة شنعاء، واليوم إعلان المحبة يتم تمريره بطريقة لا أرى الصواب فيها كما يراه غيري، هذا (الشيخ، الداعية) رجل غريب.. حتى لو كان إعلان المحبة في الله. الأغرب أن تتاح فرصة بعيدة عن الناس لإعلان المحبة مع اشتراط عدم إفضائها إلى الفتنة، كيف يستقيم ذلك ومالداعي له؟؟، إذ يدلل مجرد الاتصال على وجود الاحترام والثقة وهما كافيان، والذهاب إلى أبعد من ذلك بإعلان المحبة قد لا يخالف الدين الذي يقره، لكنه يتجاوز أعرافا وتقاليد صارمة جدا لطالما حكمتنا وقيدتنا في تفاصيل أبسط بكثير من مسألة إعلان المحبة. أيتها المرأة هل تقبلينها على زوجك؟؟، لا أعتقد أن معظم النساء يتقبلن ذلك.. وأرى أن المحبة في الله يجب أن تكون بين أفراد المجتمع وأطيافه، وفتح هذا الباب ليس أمرا محمودا، أما أن يتم الإعلان على الملاء وفي النور حتى لو كان مستفزا للزوج أو للزوجة في حال كان الاتصال صادرا من الرجل وأن يتعود الأزواج وغيرهم في مجتمعنا على مبدأ المعاملة بالمثل أو أن يبقى الحال على ما هو عليه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة