يبحث مؤتمر دولي دعت إليه الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة في ربيع الآخر المقبل، نشر أدب الاختلاف وثقافة الحوار، وترسيخ قيم التفاهم، ونشر روح التسامح. وأوضح مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا أن مؤتمر «الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف» الذي يعقد في 12 ربيع الآخر المقبل، «يدعو إلى كلمة سواء، وقفل أبواب التآمر على الإسلام وتحسين صورة الدين وأهله». وقال العقلا: «إن المؤتمر يدرك أن الخطر الحقيقي لا يكمن في وجود بعض الأفراد من ذوي الفكر المتطرف، فهؤلاء لا يخلو منهم أي مجتمع أو دين، وإنما يكمن في فكر التطرف، ومحاولة فرضه بالقوة، حيث تعد نقطة البدء في التطرف من أخطر مراحله إذ يبدأ في أي مجتمع نوعا من المغالاة والتشدد في الأخذ بدين أو مذهب أو نظام من جانب البعض، فإذا غابت لغة الحوار الهادئ بين المجتمع تحول المغالون إلى حالة نفسية وعقلية تسمى التعصب، يبدأ بعدها هؤلاء بالخروج على القيم والثوابت والأطر النظامية والاجتماعية السائدة، فإذا استشعرت تلك الفئة أنها أقلية أو منبوذة اجتماعيا تحولت إلى مقت المجتمع بكل فئاته وطبقاته». وحذر العقلا من لجوء هذه الفئة إلى استخدام القوة والعنف في سبيل تحقيق أهدافها، ونشر أفكارها وتثبيت مبادئها، والوصول إلى مآربها الخاصة، حيث ينتهي بهم فكرهم المتطرف إلى الجنوح الفكري والعاطفي الذي يدخلهم في دوامة الإرهاب النفسي ثم المادي ضد كل من يقف عقبة في طريقهم.