أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض «أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني، تعد تنموية شمولية قوامها بناء الإنسان السعودي المؤهل والقادر على الإنجاز والعمل المبدع»، معتبرا أن هذه الرؤية تجسدت على أرض الواقع في انتشار الكليات الجامعية. وخاطب الأمير سلمان البارحة الأولى حضور حفل تدشين مباني السنة التحضيرية في جامعة الملك «يسعدني أن أكون بينكم هذه الليلة، لأشارك أبنائي وبناتي طلاب جامعة الملك سعود حدثا مهما هو افتتاح مبنى السنة التحضيرية في قطاع التدريب في وادي الرياض للتقنية». واصفا المشروع بأنه «من النقلات النوعية في التعليم العالي، فجامعة الملك سعود حققت أهم أهدافها الطموحة بإقرار السنة التحضيرية من أجل تعزيز مهارات الطلاب وفق متطلبات سوق العمل، فالمحصول المهاري لا يقل أهمية عن المحصول المعرفي». وأوضح أمير الرياض أن «انتشار الجامعات السعودية في جميع مناطق المملكة و ما نراه من ميزانية الدولة المخصصة للتعليم، أكبر دليل على ذلك»، مهنئا في الوقت نفسه جامعة الملك سعود على التقدم الذي تحققه في حراكها التطويري والمتمثل في برنامج كراسي البحث، برنامج أوقاف الجامعة، وبرنامج التواصل مع الجامعات العالمية المرموقة، إضافة إلى استقطاب العلماء المتميزين مثل علماء نوبل، وغيرها من البرامج الكثيرة «وكل ذلك مكن الجامعة من تسجيل مركز متقدم في التصنيفات العالمية، وأن تكون في صدارة الجامعات العالمية المرموقة، وما يدعو للفخر والاعتزاز أن هذا الإنجاز يسجل في المحافل العالمية باسم الوطن؛ المملكة العربية السعودية». واستدرك الأمير سلمان قائلا: «هناك كلمة أود أن أقولها: «النجاح صعب صعب جدا، والأصعب منه المحافظة عليه». وكان الأمير سلمان قد وضع حجر أساس المرحلة الثانية من مبنى السنة التحضيرية في جامعة الملك الملك سعود والتابع لقطاع التدريب في وادي الرياض للتقنية، كما دشن مركز الريادة العالمية، الذي يحمل اسمه (مركز الأمير سلمان للريادة العالمية)، وشهد توقيع اتفاقية الشراكة بين وادي الرياض للتقنية ومركز أبحاث شركة فارما للمنتجات الدوائية. وشهد أمير الرياض توقيع عقود مجموعة من الكراسي البحثية وهي؛ كرسي الملك فيصل للدراسات ووقعه صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل مع مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان، كرسي المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق للاقتصاد المعرفي وقعه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، كراسي هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لأبحاث المخاطر الجيولوجية في منطقة الرياض والمناطق الأخرى وقعه زهير نواب رئيس الهيئة، كرسي محمد حسين العمودي لأمراض المناعة والحساسية ووقعه محمد العمودي، كرسي المعلم محمد بن لادن للأبحاث والدراسات في إعادة تأهيل المنشآت ووقعه المهندس بكر بن محمد بن لادن، كرسي عبدالرحمن الجريسي لأبحاث الحمض النووي ووقعه عبد الرحمن الجريسي، كرسي علي بن سليمان الشهري لأبحاث وعلاج السمنة ووقعه علي الشهري. وتجول الأمير سلمان ميدانيا بعد نهاية الحفل الخطابي، متفقدا مشاريع المدينة الجامعية للبنات، إسكان أعضاء هيئة التدريس، أوقاف الجامعة، ووادي الرياض للتقنية. وأعلن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان عن تشرف منسوبات ومنسوبي الجامعة بإطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على مركز ريادة الأعمال في الجامعة ليكون (مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال)، وهو مركز رائد الفكرة عالمي التوجه تنموي الرسالة استثماري الأهداف، يتصل بالعالم ويخلق الفرص الوظيفية ويصنع البيئة المنتجة ويدعم مشاريع الشباب، ويحول الفكر الاستثماري إلى واقع عملي داعم لحركة التنمية في المملكة.حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، الوزراء، وعدد من رؤساء تحرير الصحف السعودية، ومنسوبي الجامعة.