تحتل مكةالمكرمة الاهتمام الأول لأميرها خالد الفيصل ابنها البار الذي ولد على ثراها عندما كان والده جلالة الملك فيصل (يرحمه الله) نائبا للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود في الحجاز وكانت مكةالمكرمة مقره الدائم وشغله الشاغل .. وقد تجلى اهتمام الأمير منذ اليوم الأول لتوليه مسؤولية الإمارة حيث استهل عمله بإنجاز خطة تنموية طموحة تعتمد على دراسة علمية دقيقة انطلقت من وسط مكةالمكرمة وعلى وجه التحديد من الكعبة المشرفة لتقود العمل الجاد الذي بدأه الأمير من خلال الاستراتيجية التنموية العشرية لتكون مكةالمكرمة مركز الانطلاق نحو العالم الأول. وكابن لهذا البلد الأمين ولد ونشأ مع بزوغ فجر التوحيد وانطلاق الدولة الحديثة واستتباب الأمن في ربوعها على يد مؤسسها الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه)، لمست عن كثب كيف أن أمير مكةالمكرمة يطوي الزمن لتحقيق حلمه وحلم أبناء المنطقة بل وحلم كل مواطني هذه البلاد التي أعطت حكومتها بقيادة ملك الإصلاح والتطوير والتعمير خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله)، أعطت مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة جل اهتمامها، فانطلقت المشاريع وتحولت هذه البقعة المباركة إلى ورشة عمل ستجعلها بإذن الله وبجهود أميرها عالما جديدا ينافس في تقدمه ومعماره وخدماته ما هو موجود في أرقى مدن العالم. لقد دعاني إلى كتابة هذه الكلمة طموح الأمير خالد الفيصل في أن يرى مكةالمكرمة أجمل دول العالم، وتعهده بتنفيذ المشاريع التي تؤدي إلى تحقيق هذا الهدف انطلاقا من رؤية تنموية يقودها سموه وهو الخبير بالتنمية على تنوع أقسامها ومراحلها، ولنا فيما تحقق لعسير خير مثال على السعي الدؤوب لهذا الأمير الفذ الذي يتابع ويناقش ويسأل ويقترح بروح المسؤول الحريص على تحقيق الإنجاز الذي يريده ولي الأمر (حفظه الله). وفي اعتقادي أن الفرصة الآن مهيأة لكل المخلصين من أبناء مكةالمكرمة في وضع يدهم مع يد الأمير خالد الفيصل والذي لا يهمه ولا يشغله إلا التطوير والعمل الذي يعود بالنفع والفائدة على المنطقة وأبنائها وزائريها من حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين الذين تتزايد أعدادهم عاما بعد عام .. وليس لأبناء المنطقة القادرين على الإنجاز والمساهمة في التنمية أي عذر في التقاعس أو التردد عن تحقيق هذا الهدف الأسمى في جعل مكةالمكرمة أجمل مدن العالم. وفق الله الأمير وشد من أزره لتحقيق هذا الإنجاز الذي سيكون بإذن الله مفخرة لهذا العهد الزاهر.