تكبد النادي الأهلي خسائر مالية فاقت ما كان يتوقعه لتحضير الفريق الأول لكرة القدم لمنافسات الموسم الحالي، حيث تصدر قائمة الأندية في صرف المبالغ المخصصة لجلب المدربين فقط، بالوصول إلى مبلغ 15 مليون ريال، كان منها 4,875 مليون ريال للمدرب الأرجنتيني ألفارو الذي قدم استقالته بسبب مرض زوجته، فيما تحصل المدرب الحالي البرازيلي فارياس على ما يقارب 10 ملايين ليكون أغلى مدرب في الدوري السعودي. وصرف النادي الأهلي خلال السنوات العشر الأخيرة ما يقارب 20 مليون دولار على التعاقدات مع المدربين واللاعبين المحليين والأجانب والذين يواجهون دائما ذات المصير بالاستغناء عن خدماتهم، مما يعني أن الميزانيات التي تقدر في بداية الاستعدادات تتضاعف إلى نهاية الموسم دون أن تجني الفائدة المنتظرة والمتوقعة التي ترضي تطلعات الجماهير. وبالعودة إلى البرازيلي فارياس، فإنه يواجه تحديات كبيرة بالنسبة له شخصيا وللأهلاويين الذين يعولون عليه آمالا كبيرة في تحقيق تطلعاتهم، خصوصا وأن الأهداف تبدو مشتركة، حيث يهدف فارياس إلى تحقيق ذات الإنجاز الذي حققه مع فريقه السابق بوهانج الكوري بالتتويج بلقب دوري آسيا والدوري الكوري، فيما يأمل الأهلاويون في العودة لسابق عهدهم ومعانقة الأمجاد والبطولات بعد سنين عجاف طال معها صبر الجماهير المتطلعة لعودة قلعة الكؤوس كما كانت من قبل، خاصة وأن ذكريات المدرسة البرازيلية وإنجازاتها مازالت عالقة في مخيلتها، وها هي تعود بعد غياب أربع سنوات للمدرسة الأوربية التي لم تحقق ما حققته نظيرتها، باستثناء إنجازات الصربي الداهية نيبوشا الذي لا يزال صاحب الشعبية الأكبر لدى الأهلاويين، لاسيما وأنه تخصص في التتويج بالبطولات عبر الغريم التقليدي الاتحاد، فهل سيكون فارياس ثاني المتخصصين في الإطاحة بالعميد، بعد إسقاطه في نهائي دوري أبطال آسيا عندما حرمه من اللقب القاري الثالث، أو سيرد الاتحاد التحية للبرازيلي ونده التقليدي الأهلي في آن معا.