توقع مختصون انتعاش الطروحات العامة والأولية في المملكة عام 2010م، وأن تواصل المؤسسات المالية إدارة حزمة من الطروحات العامة والأولية، بالإضافة إلى إدارة عمليات اندماج واستحواذ وطروحات خاصة خلال العام الجديد 2010م. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة السعودي الهولندي المالية طاهر الدباغ أن سوق الصكوك الإسلامية في المملكة آخذ في التوسع والنمو. ولفت إلى أن قطاع الصكوك الإسلامية يشهد حراكا إيجابيا ومتسارعا، حيث أدرجت ثلاثة إصدارات لشركة سابك وإصداران للشركة السعودية للكهرباء للتداول، والإصدار الخاص بشركة دار الأركان للتطوير العقاري، وأخيرا سيتم إدراج الصكوك التي أصدرها بنجاح البنك السعودي الهولندي بقيمة 725 مليون ريال للتداول قريبا بعد استيفاء المتطلبات النظامية. ورغم المؤشرات السلبية التي رافقت أداء الأسواق المالية العالمية والإقليمية، واصلت السوق السعودية طرح العديد من الطروحات والإصدارات العامة والأولية، قدرت قيمتها الإجمالية ب 13 مليار ريال خلال العام الماضي. وكانت شركة السعودي الهولندي المالية قد أنهت بالتعاون مع شركة الرياض المالية أخيرا المرحلة الثانية من إصدار صكوك للبنك السعودي الهولندي بمبلغ 725 مليون ريال، تمثل الجزء الآخر من عملية إصدار صكوك بقيمة 1.5 مليار ريال، والتي كان البنك قد أغلق مرحلتها الأولى في شهر ديسمبر من عام 2008م بقيمة 775 مليون ريال. وقال الدباغ إن المملكة واحدة من أكثر الأسواق العالمية نموا وتطورا في قطاع المصرفية الإسلامية والتمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. وأضاف أن المرحلة الثانية من الصكوك تم تنفيذها من خلال اكتتاب عام، والتي تعتبر سادس إصدار عام في أسواق الدين (الصكوك) في المملكة، والأول من نوعه لبنك سعودي هي استكمال لسلسة من الطروحات العامة والأولية الناجحة في أسواق رأس المال خلال عام 2009 والتي شاركت السعودي الهولندي المالية في أدوار رئيسية بستة طروحات منها، بلغت قيمتها الإجمالية مليار ريال. وكانت «عكاظ» قد نشرت في 10 محرم الجاري أن 45 شركة مساهمة تستعد لطرح أسهمها للاكتتاب العام في سوق الأسهم السعودية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد حصول 29 منها على الموافقة النهائية من هيئة السوق المالية. وتقدر حجم الطروحات الأولية للشركات التي ستطرح أسهمها للاكتتاب بما يصل 40 مليار ريال كتقديرات أولية.