توقع عدد من المختصين أن تؤدي الارتفاعات التي حدثت في أسعار السكر، إلى زيادة أسعار بعض السلع التي يدخل السكر عنصرا أساسيا في تصنيعها مثل العصائر والمشروبات الغازية والحلويات، مشيرين إلى أن التأثير سوف يكون وفق نسبة تدخل السكر في صناعة السلعة. وأوضحوا أن منتجات الشكولاتة، العصائر، المياه الغازية، اللبان، والآيس كريم من أبرز الصناعات التي سوف تتأثر. وقال عدد من المستهلكين أن تأثيرات هذا الارتفاع قد بدأت في الظهور على أسعار بعض المنتجات التي تعتمد على السكر، مثل ما حدث من ارتفاع في أسعار البيبسي والكوكاكولا. وكان مجلس حماية المستهلك قد حذر من عملية رفع أسعار السلع الاستهلاكية دون مبرر. وأكد على رفضه لرفع أسعار المنتجات الاستهلاكية من قبل المنتجين، إلا بعد تقديم الأسباب المقنعة، حتى يتم دراستها من قبل اللجان المختصة وإخضاعها لنظام هيئة المنافسة. واعتبر المدير العام للشركة المتحدة للسكر، التابعة لمجموعة صافولا، المهندس محمد حامد الكليدي أن أسعار السكر حافظت على تذبذبها الحاد وارتفاعاتها المضطردة، بشكل لم يسبق له مثيل منذ 28 عاما. وأشار إلى أن السوق المحلية تعتمد بشكل كبير على الشركة، التي تنتج سنويا 1.4 مليون طن، ويقدر حجم الاستهلاك المحلي ب 900 ألف طن سنويا، بينما يتم تصدير فائض الإنتاج للخارج. وكشف الكليدي أن استيراد السكر لا توجد عليه رسوم جمركية في المملكة، وأن المجال مفتوح للمستثمرين للاستيراد، مؤكدا أن السكر متوفر في السوق المحلية بشكل جيد في محاولة لتجنب التقلبات الكبيرة التي تحدث في العالم.