تسبب نقل طالبات من مدرسة مستأجرة في حي الملك سعود في قرية (تصلال) شرق منطقة نجران إلى مجمع تعليمي جديد يبعد عن النطاق العمراني بنحو 20 كيلو مترا في امتناع الأهالي إرسال بناتهم إلى المدرسة الجديدة بشكل جماعي وحرمان 200 طالبة من التحصيل العلمي منذ شهر ونصف من بداية العام الدراسي الجديد. وفي الوقت الذي امتنعت فيه إدارة تعليم البنات في المنطقة من ذكر نسبة الغياب، إلا أنها أكدت ل «عكاظ» نقل متوسطة وثانوية حايرة السلم إلى المجمع الجديد في مخطط الخرعاء السكني، فيما أبقت المدرسة الابتدائية في مكانها القديم في الحي نفسه. وأبلغ «عكاظ» الأهالي أن سبب الامتناع يعود لبعد المدرسة الجديدة عن الحي بمسافة كبيرة وفي موقع صحراوي خال من السكان، ما دفعهم إلى تصعيد شكواهم إلى أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز لحل المشكلة، مشيرين إلى اعتراف مدير عام التربية والتعليم للبنات في المنطقة سالم الدوسري بخطورة الموقع على الطالبات، وتوجيهه لهم برفع شكوى للإمارة للنظر في القضية. وذكر الشيخ مبخوت بن عوض بن شماخ الحارثي أحد مشايخ قبيلة الحرث، أن نقل الطالبات للمبنى الجديد تم دون إشعار أولياء الأمور وبسرية تامة، وناشد نيابة عن أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم للتدخل وحل المشكلة ومحاسبة المتسبب فيها. «عكاظ» وقفت على المجمع التعليمي الجديد الذي يبعد عن وسط مدينة نجران بمسافة 70 كيلو مترا على الطريق العام الذي يربط المدينة بمحافظة شروره، وقريب من جمارك منفذ الخضراء الحدودي، وتحيط به المزارع من ثلاث جهات.