قرأت اللقاء المنشور في «عكاظ» العدد 15811 مع العميد محمد القرني مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالات الطارئة في مديرية الدفاع المدني بجدة حيث بشَّر سعادته ساكني شرق جدة القريبين من بحيرة المسك أن أجهزة الدفاع المدني تتابع بدقة مستويات المياه ومعايير خطورة البحيرة كما أشار إلى أنه تم تجهيز 50 سيارة صافرة إنذار لتحذيرهم في حال انهار السد الاحترازي للبحيرة ومما ورد في التصريح يتضح أن انهيار السد الاحترازي لبحيرة المسك وارد وقد يقع في أية لحظة وهذا خلاف ما تصرح به أمانة محافظة جدة التي تردد أنه لا خطر من السد الاحترازي للبحيرة ولكنه لم يوضح ما إذا كان لدى ساكني شرق جدة تدريبات إخلاء وهمية تدربوا عليها كتلك التي كان يقوم بها الدفاع المدني لطلاب المدارس عند حدوث الحرائق وهل لدى الأهالي معرفة مسبقة لنغمة صافرة الإنذار وتم إسماعهم إياها من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية حتى يستجيبوا لها عند سماعها والحقيقة أن دفاع مدني جدة بعد كارثة السيول التي داهمت جدة في الأربعاء الحزين أكثر من عرض جهوده المبذولة في التعامل مع كارثة سيول جدة من خلال تكرار الظهور عبر القنوات المرئية وأسهب كثيراً في سرد ما قام به أفراد الدفاع المدني من تضحيات وكأن ذلك ليس من صميم عملهم وكثيرا ما رددت الإدارة العامة للدفاع المدني من قبل عن استعداداتها المستقبلية لمواجهة الكوارث وإدارة الأزمات وأنه سوف يتم نصب صافرات الإنذار على رؤوس الأودية لدرء مخاطر السيول عن المواطنين وجاءت سيول جدة وكشفت المستور وبينت أن استعدادات الدفاع المدني بطيئة نوعاً ما وردة فعله متأخرة عند مباغتة الحدث فالجميع لاحظ الفترة الزمنية الكبيرة بين هطول الأمطار على جدة التي هطلت قرابة الثامنة صباحاً وبين السيول المنقولة التي داهمت جدة بعد الظهر وفارق التوقيت يقدر بثلاث ساعات تقريبا فأين الدور الاستباقي للدفاع مدني جدة خلال الساعات الثلاث ليقوم بتحذير سكان جدة من الخطر الذي كان يتربص بهم ليفروا من السيول. رزيق شتيان دغش الحربي محافظة رابغ