في جلسة أخوية عامرة بدا على بعض الأصدقاء نوع من الغضب المكتوم والاستياء وهم يتحدثون عن انتقادات وجهت لهم من بعض حضور ندوات ثقافية ولوم لاذع على مشاركة في الحضور نساء فاضلات من المهتمات بالثقافة والآداب وكان جلوسهن في أقصى المكان بعيدا قد تم تخفيض الضوء فيه، وهذا مع الأسف إجراء تحيزي ولا يتفق وحقوق الإنسان، وكنت سبق أن انتقدت سياسة العزل النسائي التي يتبعها البعض وتوقفت عن حضور فعالياته باعتبار عزل النساء والتحيز ضد حضورهن لا يتفق ومبادئ حقوق الإنسان. والحمد لله أن جاءت الفرصة لإظهار حقيقة (الاختلاط) المشروعة، وتحول إلى حدث فكري واجتماعي وديني .. وكما يقول الأستاذ تركي الدخيل: بأنه يمكن تحضير رسالة علمية عن جدل الخطاب الديني حول الاختلاط وفي الحديث التلفزيوني الذي أجراه مع الشيخ عيسى الغيث وهو واحد من أكثر الأصوات إظهارا لشرعية الاختلاط في مقالات منشورة قرأناها في جريدة الرياض كان الشيخ فيها واضحا وصريحا ومفيدا. وكذلك كان الأستاذ تركي الدخيل في مقاله في الوطن (1/1/2010) عن مقابلته مع الشيخ الغيث في برنامجه التلفزيوني (إضاءات) واضحا في دعوته لأن يكون هذا الخطاب (التحرري والانفتاحي) سائدا في المستقبل بعد أن شبع الناس من الخطابات الفقهية المتوترة (والاتباعية التقليدية)، وأنا ما زلت أطالب بأن تجمع كل هذه الكتابات وتطبع وتوزع في كل التجمعات الثقافية والاجتماعية وفي الجامعات لتعم بها الفائدة، وأرجو للتصدي لهذه المهمة متبرعين من رجال الأعمال والغرف التجارية وحقوق الإنسان ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد نشرا للوعي الديني الصحيح وتحريرا للمجتمع من الانغلاق والظلامية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة