حرص نادي مكة الأدبي أن تتضمن المطوية التي أرفقها بالدعوة إلى تكريم عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان الليلة، كلمات لعلماء ومثقفين وأكاديميين تناولت أهم سمات أبو سليمان الشخصية والعلمية. ومن هذه الكلمات، كلمة للدكتور محمد عبده يماني يقول فيها: «عالم له أدوار عظيمة تشهد له بها المحافل الدينية والثقافية». وكلمة لرئيس النادي سهيل حسن قاضي يشير فيها إلى أن أبو سليمان «فقيه مستنير، يمتلك رؤية متقدمة تنطلق من مرجعية علمية، وتتعدى حدود النمطية وتنسجم مع المعطيات العصرية». ويرى وزير الدولة الأندونيسي للشؤون الدينية الدكتور عقيل حسين المنور في كلمته أن أبو سليمان تتجسد فيه «حقيقة علماء مكةالمكرمة الذين يذكروننا بالسلف الصالح فقها وعمقا وشمولا وتواضعا». ويذكر الدكتور عبدالله العطاس في كلمة مقتضبة «لقد قيض الله لمكةالمكرمة ابنا بارا بها، منافحا عن آثارها، ممثلا لدورها التاريخي عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية». ويلفت الدكتور ناصر الجهني في كلمته إلى أن أبو سليمان يعد «مرجعا ثريا في الفقه الإسلامي لجهات كثيرة؛ داخلية وخارجية.. رصين في عمله وتعامله، وهو مثال لتواضع الكبار وأنموذج لأدب العلماء». ودعا نادي مكة العلماء والمثقفين والأدباء إلى حضور أمسيته الاحتفائية بأبو سليمان، حيث يتحدث المحتفى به في الأمسية عن آخر إنجازاته البحثية: (الأماكن المأثورة المتواترة في مكةالمكرمة.. عرض وتحليل). وأوضح ل «عكاظ» رئيس النادي أن «هذا التكريم يأتي في إطار اهتمام النادي بالعلماء والأدباء والرواد في مدينة مكةالمكرمة خصوصا والمملكة عموما»، مؤكدا أن «مثل هؤلاء أثروا الساحة العلمية والثقافية السعودية بالعديد من البحوث والإنجازات العلمية». ويشمل برنامج التكريم كلمة للنادي يلقيها الدكتور سهيل قاضي، وحوارا مع المحتفى به عن أحد اهتماماته وآخر إنجازاته، ثم أسئلة الحضور والمداخلات والمشاركات. وتقديم هدية النادي. موسوعة تسير على الأرض د. محمد عبده يماني * الدكتور عبد الوهاب أبوسليمان عالم له أدوار عظيمة تشهد له بها المحافل الدينية والثقافية ليس في مكةالمكرمة والمملكة فحسب، بل في جميع أرجاء العالم؛ فالدكتور أبو سليمان وصل بعلمه وفقهه وموسوعيته إلى العالمية وأصبح رمزا من رموز الوسطية في الدين. العلامة أبو سليمان أنموذج يحتذى به في طريقة طلبه للعلم ومثابرته وتواضعه وثقافته ومواصلة نشاطه في البحث العلمي، لذا يعد علما من أعلام الفكر والثقافة والأدب والتاريخ والبحث العلمي، وقبل كل ذلك الفقه الإسلامي فهو موسوعة تسير على الأرض. ويكفي فخرا به أنه يعتبر بحق علما من أعلام أم القرى وجامعاتها، ففيه تتجسد حقيقة علماء مكةالمكرمة الذين ذكرونا بالسلف الصالح فقها وعمقا وشمولا وتواضعا ليجسد لنا خلق الفقيه الكبير والباحث المجد والمؤرخ الحيادي. * وزير الإعلام الأسبق عالم جليل وباحث حصيف عبد الله بن سليمان المنيع * جزى الله خيرا من بادر لتكريم العلامة الشيخ عبد الوهاب أبو سليمان، فهو رجل فاضل على الصعيد الأخلاقي والتعاملي، وعالم من علمائنا الأفذاذ، له أبحاثه وقيمته وعلمه، فهو عالم جليل وباحث ومحقق علمي حصيف، ساهم في إثراء الحركة العلمية والثقافية في المملكة بما قدمه للمكتبة العربية الإسلامية من مؤلفات وأبحاث تعد مرجعية قيمة ومهمة لكل من يبحث عن المعلومة الصادقة الصحيحة. فكون نادي مكة الثقافي الأدبي قد اختار الشيخ عبد الوهاب أبو سليمان للتكريم فهو أهل للتكريم، وأهل للاحترام والتقدير، وهذا التكريم يجسد معاني الوفاء تجاه الشيخ أبو سليمان. فجزى الله نادي مكة الثقافي الأدبي على هذا الجهد المبارك والمبادرة النبيلة التي يستحقها الدكتور عبد الوهاب. * المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء كأن السنين لم تغير فيه شيئا د. علي عباس الحكمي * العلامة عبد الوهاب أبو سليمان خير من تلقينا العلم على يديه.. وأذكر عندما كنا في الجيل الثاني لطلاب الدراسات العليا في كلية الشريعة في مكةالمكرمة قبل أن تتحول إلى جامعة أم القرى عندما حضر من بعثته وكان كما عهدناه في قمة نشاطه وحيويته وحماسه الذي مازال عليه حتى الآن .. وكأن السنين لم تغير فيه شيئا ما شاء الله لاقوة إلا بالله. وكان العلامة أبو سليمان حينها نعم الأستاذ الفاضل والموجه الكبير، فعندما درسنا مادة الأصول عام 1399ه ورغم أنه كان ما زال شابا يافعا، امتلك حكمة كبيرة وقدرة على إيصال المعلومة والتوجيه، فكان عالما حقيقيا منذ صغره، وكان دائما ما يشجعنا على التحصيل العلمي ويحرص على تثبيتنا في طلب العلم. ولم يكتف الشيخ بما يعطينا من دروس في الجامعة، بل فتح لنا بيته وقلبه، حيث كنا نلتقي مرتين أسبوعيا هناك فهو صاحب دور كبير في تسليح جيل كامل بالعلم الشرعي الوسطي. وعند الحديث عن العلامة أبو سليمان يجب أن لا نغفل نشاطه العلمي فهو من أنشط العلماء في المملكة والعالمين العربي والإسلامي في الدراسات الفقهية والتاريخية، لاسيما الدراسات المتعلقة بتاريخ مكةالمكرمة، وله فيها بحوث جيدة وتدقيقات كبيرة. يبقى أن أقول إن شهادتي في شيخي مجروحة فأنا ممن تتلمذت على يديه وأعتز بذلك كثيرا، وكما اعتز بأنه كان أستاذي أعتز اليوم أني أزامله في هيئة كبار العلماء بعد التشكيل الأخير للهيئة. * عضو هيئة كبار العلماء، عضو المجلس الأعلى للقضاء رأيه يخطف الألباب د. يوسف الوابل * الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان رجل معروف بعلمه واطلاعه وبحثه، فهو من العلماء المعروفين على مستوى المملكة بمتانة كتبه وأبحاثه وسعة اطلاعه وغزارة علمه. وأذكر أني زاملته في جامعة أم القرى وجاورته في مسجد الراجحي في العزيزية في مكةالمكرمة. والحق يقال إنه صاحب فضل، وعلم يشارك في النصيحه والتوجيه وفي الإرشاد، ودائما ما كنا نجلس في مكتبة صغيرة في مسجد الراجحي بعد صلاة العصر مع مجموعة من العلماء، وكان يدلي برأيه ويخطف الألباب بما يحمله من فكر نير وتفاعل مع معطيات العصر ووسطية في التعاطي مع كافة القضايا. ولا شك أن الشيخ أبو سليمان يستحق التكريم عن جدارة واستحقاق، فالرجل معروف بعلمه الواسع وبحوثه المفيدة في الفقه، وله إسهام في كيفية إعداد البحوث، فهو يعتبر مرجعا علميا في هذا المجال، إضافة إلى أنه موسوعة علمية، وفضلا عن كل ذلك يمتاز بأخلاق فاضلة وتواضع وإقدام لفعل خير، وله إسهامات عديدة وبحوث علمية رائدة ونتمنى أن يطيل الله في عمره ليستفيد من علمه وفكره كل طالب علم وكل مسلم. * وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الثقافة العصرية والشرعية المستنيرة د. سهيل بن حسن قاضي * نكرم بتكريم الدكتور عبد الوهاب أبوسليمان، علما من أعلام مكةالمكرمة ممن تحلى بالثقافة العصرية والشرعية المستنيرة، التي ترفض الاستسلام المطاع، وتبحث عن مواطن اليسر والتحبيب بالدين، وهو ما كان عليه السلف الصالح من علماء البلد الأمين. كما نكرم ابنا بارا بمكةالمكرمة، محبا لها، ومقدرا لمكانها، مدافعا عن حرمتها، منافحا عن آثارها التي تشكل جزءا من تاريخها وثقافتها. إنه تكريم للتذكير والتقدير بعالم كبير، له من الفتاوى والدراسات والإصدارات والطروحات القيمة الشيء الكثير.. فحق علينا أن نكرم واحدا من أبناء مكةالمكرمة البررة لفضله على كل الأمة، فهذا التكريم لا يعد سوى مكافأة صغيرة على جهد كبير لعالم جليل.. فهنيئا لنا بالعلامة أبو سليمان. *رئيس مجلس إدارة النادي فكر خلاق وأخلاق فاضلة د. عبد الله العطاس * تكريم الدكتور عبد الوهاب أبوسليمان، كواحد من رموز العلم الوافر، والفكر الخلاق، والأخلاق الفاضلة، واجب من واجبات هؤلاء العلماء الكبار، على نادي مكة الثقافي الأدبي، وعلى مختلف المؤسسات الثقافية وعلى المجتمع والوطن. ولقد سبق لنادي مكة أن كرم في سنوات ماضية عددا من أعلام الفكر والتربية والأدب والثقافة، تقديرا لجهودهم، واعترافا بفضلهم، وكان من هؤلاء الأديب حسين عرب، والمربي القدير عثمان الصالح (رحمهما الله). وقد أكد رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور سهيل قاضي أمام مجلس الإدارة على مواصلة هذه السنة، بتكريم عدد آخر من هؤلاء الرموز الأعلام .. واعتمد مجلس النادي بالإجماع هذه التوجه الهادف. ولا شك أن تكريم الشيخ عبدالوهاب أبوسليمان بداية مباركة لمشروع مبارك، نؤكد فيه حرصنا على احترام وتقدير هؤلاء العلماء الفضلاء، الذين قدموا الكثير من العطاء، ومن واجبهم علينا الوفاء. * نائب رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي