أهدت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان تكريمها في اليوم العالمي للمرأة العربية والأفرو آسيوية «لكل امرأة سعودية تعلمت فأخلصت، وعملت فأتقنت، وأنجزت فأبدعت»، مشددة على أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مقدمة الداعمين إلى التواصل الحضاري بين أجزاء العالم كله، وضرورة الاتصال بين محطات الخير والعلم والحوار؛ ليكون هذا العالم أكثر قربا وأكثر أمانا واطمئنانا». وأوضحت الأميرة حصة في كلمة ألقتها نيابة عنها التربوية والكاتبة هند الخثيلة في حفل اليوم العالمي الذي دعت إليه المنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين والآسيويين أخيرا في القاهرة: «أن المرأة السعودية حققت إنجازات استثنائية في فترة زمنية قياسية؛ فهي المعلمة والمهندسة والطبيبة وأستاذة الجامعة، والباحثة الاجتماعية والدبلوماسية، والقانونية، وهي قبل ذلك كله الأم المثالية في بيتها ومجتمعها». وأضافت: «كما أبدعت في العمل الخيري التطوعي، وأبدت في هذا الميدان قدرات كبيرة»، مشيرة إلى أن عدد الجمعيات الخيرية التي أسست في المملكة من قبل المرأة بلغت نحو 600، وتنوعت في أهدافها ومجالاتها الاجتماعية والصحية والثقيفية. وجوه الخير وذكرت الأميرة حصة أن «المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية خير مثال على هذا التنوع وهذا التقدم في الرؤية لوجوه العمل الخيري التطوعي، حيث توصل المؤسسة الرعاية الصحية إلى آلاف المحتاجين لمثل هذه الرعاية الصحية في منازلهم بكل ما تتطلبه من مستوى في الأداء والخدمة الصحية النوعية». وأكدت أن «هذا اللقاء يعبر عن التلاقي الإنساني على موائد الخير، والتواصل». ولفتت إلى أن «المرأة العربية لا تزال في بداية طريقها وهي تتجه إلى كيانها الحقيقي، الذي يتمثل في وجوب كونها عاملا أساسيا في صناعة المجتمع، مثلما هي نصفه على أرض الواقع». وقالت: «إن ما تعانيه هذه المرأة من غياب دورها الحقيقي إنما يعود إلى عقود بل قرون من التجهيل والإهمال، لذلك كان العبء عليها ثقيلا، فانطلقت مؤمنة بقدراتها لتتجاوز ظروفها، خاصة وأن القيادات الرشيدة قد فتحت أمامها المغالق لتأخذ فرصتها في العلم والعمل، ولعل ما تحظى به المرأة السعودية من فرص للإبداع والعطاء خير دليل على تفاعلها مع مجتمعها وقدرتها على إثبات ذاتها». عنصر بناء وقالت ل «عكاظ» مديرة المنظمة في المملكة الدكتورة انتصار فلمبان: «إن تكريم حرم خادم الحرمين الشريفين في الاحتفال نظير مجهوداتها الخيرية والاجتماعية المختلفة، خصوصا في جانب ترؤسها للمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية التي تعنى بأصحاب الأمراض المزمنة، وتؤمن لهم أجهزة باهظة الثمن في منازلهم»، موضحة «أن هذه المؤسسة تعتبر رابع مؤسسة على مستوى العالم، ولا يوجد لها مثيل في آسيا أو أفريقيا وتقدم علاجها للمواطنين والمقيمين على حد سواء»، مؤكدة «أن دعم حرم الملك للمرأة السعودية حافز لها لتقديم المزيد على مختلف المجالات، ولتكون عنصر بناء مع الرجل في المجتمع السعودي الحديث». وكرمت المنظمة في ختام ندوتها «المرأة وتحديات العصر»، نخبة متميزة من القيادات النسائية من مختلف القارات وعلى رأسهم الأميرة حصة بنت طراد والشيخة فريحة الأحمد الصباح رئيسة جمعية الأم المثالية في الكويت والمجاهدة الفلسطينية فاطمة برناوى زميلة الرئيس عرفات التي قضت في السجن أكثر من ربع قرن من أجل فلسطين، ووزيرة الشؤون الاجتماعية في السودان الدكتورة أميرة الفاضل، والسفيرة الصينية ووجينغياه، ومن مصر الدكتورة زينب رضوان وكيلة مجلس الشعب، والإعلامية نادية حليم رئيسة التلفزيون، والكاتبة أفكار الخرادلى رئيسة تحرير نصف الدنيا.