علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن الجهات الأمنية استجوبت ثلاثة من مسؤولي ملف مكافحة حمى الضنك في أمانة جدة، والذين كلفوا للعمل في الإدارة المعنية بأزمة الوباء منذ أكثر من أربع سنوات. وقالت المصادر إن الجهات الأمنية قبضت على أحد المسؤولين في حين طلبت من اثنين منهم الحضور للاستجواب وأطلقت سراحهم عقب الحصول على إجابات حول بعض النقاط الهامة في الملف المالي المخصص لمرض حمى الضنك. يشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بصرف مخصصات مالية لمكافحة مرض حمى الضنك في جدة بواقع أربعة مليارات ريال قبل أربع سنوات، ولم تنته أعمال المكافحة حتى الآن. وفي السياق نفسه، تسلم فريق أمني من إدارة النظم الجغرافية في أمانة جدة صورا جوية لم تحدد طبيعتها. من جهة أخرى أوضح مدير تعليم البنين في جدة عبد الله الثقفي أنه في حال وصول الموافقة الرسمية من الدفاع المدني التي تفيد بصلاحية المدارس التي تضررت بفعل سيول الأمطار ستباشر الدراسة فيها بشكل سريع، مبينا أن المدارس التي تم تأهيلها هي ابتدائية عبد الرحمن الناصر وابتدائية حبيب بن زبير ومتوسطة أبو الأسود الدؤلي. بالإضافة إلى المدرستين اللتين تم نقلهما إلى مبان أخرى نموذجية داخل الحي وهما ثانوية الحطيم وابتدائية عز الدين القسام. وأكد الثقفي استمرار التعاون بين الإدارة والدفاع المدني في هذا الخصوص، مضيفا «نحن في انتظار الموافقة النهائية ولم يتحدد بشكل نهائي بدء الدراسة في هذا الأسبوع». من جهته، قال مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة في جدة العميد محمد القرني إن لجنة تم تشكيلها من وزارة التربية والتعليم من الرياض وقفت على حال المدارس في الأحياء المتضررة من سيول الأمطار التي داهمت المحافظة وقررت آلية العمل المتبعة في المدارس التي سيتم استمرار الدراسة فيها بشكل طبيعي بعد انتهاء تأهيلها بصورة شاملة. وأضاف «المدارس التي لم يتم مواصلة الدراسة فيها بصورة مؤقتة أو نهائية وقف الدفاع المدني بشكل مباشر مع اللجنة عليها، ورفع تقريرا كاملا إلى الجهات المعنية وتم تسليم نسخة إلى إدارة التعليم في جدة».