أسقطت وحدة البحث والتحري في دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة مقيما من الجنسية البنجلاديشية استغل خبرته الحاسوبية في أعمال التزوير، إذ درج على إصدار رخص قيادة السيارات وإقامات حديثة ممغنطة، بالإضافة إلى إصداره أوراقا رسمية مزورة خاصة بشهادات صحية لعمال المطاعم والمحال التجارية. وتمكن المزور قبل الإيقاع به من جمع أختام كثيرة ومعاملات ترجع لمنشآت حكومية ورسمية ومؤسسات خاصة على جهاز حاسوبه الخاص لكي يستخدمها في تسهيل إجراءات التزوير والتي حقق من خلالها مبالغ مالية كبيرة. ووردت معلومات بحثية إلى وحدة البحث والتحري في دوريات الجوازات، تشير إلى نشاط المقيم البنجلاديشي داخل سكنه في جنوبجدة، وشكلت دورية أمنية للتأكد من تلك المعلومات. واتفقت الدورية الأمنية مع عامل من أبناء جلدة المزور إليه لصناعة كرت صحي وإقامة في البلد، وهو ما وافق عليه بعد دفع 300 ريال عن الكرت الصحي و1000 ريال عن الإقامة.وكان الكرت الصحي الذي جهزه للعامل في أقل من دقيقتين الأخير بالنسبة إليه، إذ دخلت عناصر الدورية الأمنية بعد إشارة تلقوها من العامل إلى الوكر واقتادوا المزور مع ما هو موجود معه من أختام تابعة لعدد من الدوائر الحكومية ونماذج خطابات رسمية وشركات خاصة في جدة. وجرى تحريز العديد من المتعلقات التي يستخدمها في التزوير، ومنها آلة حديثة خاصة بإصدار البطاقات الحديثة وجهاز كمبيوتر وناسخ (اسكنر)، بالإضافة إلى هويات صحية ورخص إقامات مزورة وكشوفات طبية. وعلم رجال الأمن من بعض ضحايا المزور والمعروف لديهم باسم «الشيطان»، نظرا لحذره الشديد حيث يمارس التزوير منذ أشهر قبل الإيقاع به، ما دعا الأمن لإجراء تحريات أكثر حذرا حددت وكره الذي يتلاعب ببيانات وأختام رسمية. واعترف المزور (الشيطان) بأنه يتقاضى 500 ريال عن الكرت الصحي للعامل المتخلف و300 للعامل المقيم النظامي، فيما حدد سعر الإقامات بمبلغ 1000 ريال ورخص القيادة القديمة بمبلغ 300 ريال. وأشرف على عملية القبض على المزور البنجلاديشي قائد دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد مسفر الطليلي وقاده ميدانيا رئيس شعبة البحث والتحري النقيب ياسر الشاعر.