داعبت أصابع 15 معلما في جدة الطين، مكونين أشكالا جميلة من الخزف، في حلقة تدريبية نظمها قسم التربية الفنية في إدارة التربية والتعليم، واحتضنتها مدارس دار الفكر في مكتب التربية والتعليم في النسيم، وأشرف على تدريبهم الخزاف العالمي مجدي توفيق. الدورة التي تتواصل على مدى يومين، تلقى خلالها المعلمون دروسا نظرية حول فن الخزف على مر العصور، وهو من أوائل الفنون التي ظهرت على الأرض، فقد صنعت أقدم الأواني بالأيدي من الطين الخام المستخرج من الأرض في العصور الأولى من التاريخ، حيث كانت وسيلة تعايش بين الشعوب والأمم. وتدرب معلمو التربية الفنية على طريقة العمل الخزفي في مراحلة المتعددة مرورا بزخرفة الخزف ووصولا إلى الحرق وإضافة التأثيرات اللونية عليه. وقال مدير مكتب التربية والتعليم في النسيم الدكتور عثمان السهيمي، الذي كرم المعلمين المشاركين، إن نتاج هذه الدورة يعد مفخرة للتربية والتعليم، مشيدا بأنامل زملائه المعلمين التي أبدعت وخرجت بنتائج دقيقة وجميلة من تلك الخزفيات المستوردة من جميع أنحاء العالم. كما أشار مدير عام مدارس دار الفكر الأهلية الدكتور مازن باروم إلى أن الخزف يعد من الفنون الجميلة التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالأرض والأصالة، وشدد على أن أبواب مدرسته مشرعة لجميع من يملك موهبة ويحتاج إلى صقلها في جميع المجالات مع توفر خبرات على مستوى عال في جميع الفنون.